"عسلة" تعاني التهميش ونقص الخدمات.. ومواطنوها يناشدون عبر وطن

29.08.2019 03:27 PM


قلقيلية- وطن- إيمان شواهنة: على بعد 9 كيلومترات شرق قلقيلية، تقع قرية عسلة، قرية لا تبالي كثيراً بتعاقب الصيف والشتاء؛ ففي كل فصل تعاني القرية مشكلة مختلفة في البنية التحتية، عسلة قرية صغيرة بتعدادها ومساحتها إلا أنها تعاني مشاكل جمة، بدءاً من ضعف المياه وانقطاعها المتكرر، مروراً بانعدام المواصلات العامة، وليس انتهاء بنقص الطرق الممهدة للمواطنين.

محمد راضي أحد المواطنين الذين يعانون من نقص الخدمات يقول لوطن: "مضت ثماني سنوات على وجودي في هذا المنزل، حتى اللحظة لا يوجد طريق أمام منزلي، في فصل الشتاء نضع أكياساً بلاستيكية في أقدامنا حتى نصل الشارع، وعند عودتنا نعاود الكرة، ويتابع محمد: طلبة المدارس هم أكثر من يعانون من هذا الحال".

في فصل الصيف تزداد معاناة المواطنين، فمع انعدام الإنارة والطرق الممهدة، تنتشر الخنازير البرية بالقرب من المنازل، وهو ما يسبب مصدر قلق دائم للأهالي.

في السياق ذاته، تؤكد المواطنة فداء راضي أنها تحاول قدر المستطاع جعل المنطقة المحيطة بها قابلة للسكن، حيث عمدت إلى مد شبكة مياه إلى منزلها على حسابها الشخصي، إلا أن هذه الشبكة ممدودة على سطح الأرض وهو ما يجعل مياه المنزل شديدة الحرارة في الصيف وباردة في الشتاء.

من جهة أخرى، تعاني قرية عسلة من انقطاع المياه المتكرر وضعفها، حيث يضطر الأهالي إلى استخدام مضخات كهربائية؛ لتقوية المياه الواصلة للمنازل، الأمر الذي يشكل عبئاً مادياً على المواطنين، فهذه المضخات تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة.

تقول فداء: لا أجد الماء لأسقي المزروعات، ولا أستطيع تحمل أعباء تشغيل المضخات الكهربائية، لا أدري إلى متى هذه الحال؟

من جهته، أوضح عضو مجلس قروي عسلة، سليمان عثمان لـ وطن سبب مشكلة المياه، يقول: " ما يصل إلى القرية من مياه يأتي ضعيفاً فنستخدم مضخات لتقويتها، لكن الأماكن المرتفعة في القرية تصلها المياه ضعيفة، فيضطر الأهالي أيضاً إلى استخدام مضخات تكلفهم عبئاً مادياً".

وتزود الشركة الإسرائيلية "ميكروت" المياه لقرية عسلة، حيث يمتد خط المياه من الجهة الشرقية لبلدة عزون المجاورة.

سوء المواصلات العمومية مشكلة أخرى تُضاف إلى سجل مشاكل القرية، حيث يعتمد الأهالي على طلب سيارات أجرة من القرى المجاورة، ويوجد في القرية ما يقارب 200 طالب يحتاجون المواصلات بشكل دائم.

يقول عضو المجلس القروي، سليمان فاروق، لـ وطن: " تواصلنا مع ذوي الاختصاص من المسؤولين، لكن الحجة كانت أنه لا يوجد عدد كافٍ من الركاب".

ويتابع فاروق: "تواصلنا مع بلدية عزون واتفقنا على حل المشكلة بأن يدفع الراكب 7 شواقل، لكن سائقي التكاسي احتجوا ورفضوا ذلك".

ويشير فاروق أن وجود "باص صغير" في الفترة الصباحية، يخفف قليلاً من معاناة المواطنين.

 

 

تصميم وتطوير