وثقت وطن قصفه قبل شهور.. "هلا فلسطين" يعود للحياة من جديد!

10.09.2019 04:12 PM

 

غزة-وطن-نورهان المدهون
استطاع الشاب الثلاثيني صابر غراب استعادة مركزه التعليمي" هلا فلسطين للتدريب"، بعد أن استهدفه الاحتلال في شهر أيار من العام الجاري، بصاروخ خلال تصعيده الأخير على قطاع غزة ودمره بشكل كامل.

هذا المركز المتخصص بالتدريب الإعلامي وتصميم الأزياء استغرق ستة أعوام لتأسيسه، في ظل الوضع الاقتصادي السيئ، وشحّ الوظائف وعدم وجود فرص العمل، ليكون مصدراً لرزق صابر وغيره من الشباب الذين عملوا معه.

يقول صابر لـوطن:" توجهت لمؤسسات دولية وحكومية عديدة، للمطالبة بحقي في استعادة مصدر رزقي وتعويضي عن الأضرار ولكن دون جدوى، فجميع الأبواب أغلقت أمامي"، مشيراً إلى أنه لم يقف عاجزاً أمام ما حل بمركزه بل قام بالتفكير بخطة بديلة وطلب مساعدة صديقه الذي استقبله في شركته، ليبدأ العمل من مقره في استئناف الدورات.

ويضيف: " توجهت لوزارة الاقتصاد الوطني للمطالبة بتعويضي ولم أحصل سوى على ورقة لتقدير تكلفة الأضرار، ورفضت وزارة الأشغال العامة والإسكان استقبالي وأخبرتني أنها غير معنية بتعويض الشركات" لافتاً إلى أنه استطاع الوصول لشخصية مسؤولة نافذة في حكومة غزة لطلب المساعدة بتعويض ولكن باءت محاولته بالفشل.

أصر غراب على استعادة ما فقده من خلال تأجيل مشروع زواجه واستغلال المبلغ الخاص بتكاليف زواجه في استئجار مقر وأدوات والبدء من الصفر، قائلاً:" قرار تأجيل الزواج كان صعباً للغاية، ولكنني آثرت استعادة المركز وتشغيل موظفيه وخدمة طلبته، بل وتمكنت من افتتاح فرع جديد جنوب قطاع غزة".

فيما أعرب المدرب المتخصص بتصميم الأزياء خليل خضير، خلال لقائه مع وطن، عن سعادته باستئناف العمل في المركز بعد ما أصابه من دمار، مؤكداً أن البدء من جديد كان بمجهودات ذاتية دون مساعدة أي جهة حقوقية أو رسمية.

وعن أثر التصعيد على سير العمل قال خضير:" فقدنا ماكينات الخياطة ولوازمها من أقمشة ومعدات وخيطان مما أثر على التدريب وتم توقيفه إلى حين توفير البدائل "، مطالباً الجهات المعنية بدعم المراكز التعليمية وتعويضها.

ولفتت شيماء العويني إحدى الطالبات المنضمات للدورات التدريبية في المركز ، إلى أن تدريبها في قسم تصميم الأزياء تأجل ما يقارب شهر ونصف لحين تأسيس المركز من جديد، متمنية أن يستعيد المركز ما فقده ليتمكن من تقديم المزيد من الخدمات.

وثمن مركز هلا فلسطين للتدريب متمثلاً بمديره صابر غراب ومدربه خليل خضير وطالباته، الجهود التي بذلتها وكالة وطن والوسائل الإعلامية الأخرى في متابعة ما حل للمركز من دمار جراء قصف الاحتلال، الى حين عودته للحياة من جديد.

 

 

تصميم وتطوير