وزير الخارجية الأمريكي السابق: نتنياهو حاول خداع ترامب للتأثير على مواقفه تجاه الفلسطينيين

21.09.2019 09:41 AM

وطن: قال وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول خداع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال استخدام معلومات غير صحيحة للتأثير على مواقفه بشأن الفلسطينيين.

وخلال محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد الأميركية، يوم الثلاثاء، قال تيلرسون إن "نتنياهو سياسي ودبلوماسي ماهر للغاية، لكنه شخص شبه مكيافيلي. على الرغم من العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإنه عند التعامل مع بيبي، من المفيد دائمًا أن نأخذ في الاعتبار قدرًا كبيرًا من الشك". وأمام دهشة الحضور أضاف تيلرسون أن نتنياهو استخدم معلومات مغلوطة لإقناع ترامب باتخاذ بعض الإجراءات.

وقال تيلرسون: لقد فعلوا ذلك مع الرئيس في عدة مناسبات، لإقناعه بأنهم الأخيار والفلسطينيين الأشرار. وبعد ذلك أوضحنا للرئيس أنهم خدعوه. يزعجني أن الحليف الوثيق والمهم بالنسبة لنا يفعل ذلك لنا".

وأشار تيلرسون إلى خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب، وقال انه اعتقد خلال فترة ولايته أن الظروف في المنطقة قد تسمح بتحقيق اتفاق تدعمه الدول العربية حتى لو لم يوافق الفلسطينيون على كل بنوده. وانتقد تيلرسون الرئيس ترامب لأنه فضل في كل ما يتعلق بإسرائيل النصيحة التي قدمتها شخصيات من خارج الإدارة على آراء كبار أعضاء حكومته. وقال تيلرسون "اعتقدت أننا كنا في اللحظة التي يمكننا فيها إقناع العالم العربي بدعم حل لم يعتبره الفلسطينيون مثالي، لكن مع ما يكفي من التشجيع والضغط كان يمكننا في النهاية أن نجعلهم يوافقون عليه. بالنسبة لي، كان هذا الحل هو التقسيم إلى دولتين". ويشار إلى أن إدارة ترامب لم تعلن حتى اليوم دعمها لهذا الحل الذي يشمل إقامة دولة فلسطينية.

وقال تيلرسون إن الاتجاه الذي رغب بالمضي فيه لإنهاء النزاع تم صده بسبب علاقته "المجمدة" مع ترامب. "لقد نقل (ترامب) كل المسؤولية عن السياسة الخارجية إلى أطراف خارجية، وسلم ملف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لصهره جارد كوشنر". وفي النهاية، استقر تيلرسون في المقعد الخلفي في معظم القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وعمل كمستشار غير رسمي دون تأثير كبير.

يشار إلى أن تيلرسون تسلم منصب وزير الخارجية بين الأول من فبراير 2017 وحتى إقالته في مارس 2018. وقد علم بقرار إقالته من خلال تغريدة نشرها ترامب على تويتر.

المصدر: "يديعوت احرونوت" + "هآرتس"

تصميم وتطوير