تحكيان عبر وطن قصتهما..

بـ "أشتال البندورة" تشق الطالبتان ميار وسندس طريق نجاحهما

06.10.2019 03:12 PM

الخليل- وطن- ساري جردات: تحت تلة صغيرة في بلدة "بيت أمر" زرعت ميار وسندس أحلامهما على شاكلة أشتال بندورة، نمت وكبرت وصارت أحلامهما الوردية، فمنحتا الأشتال جل وقتهما، وبعزيمة وإصرار واصلتا مشوار الأمل، حتى صفّقت لهن الثمار، بعد نجاح أولي، لتجربة نسوية نادرة في زراعة الأشتال، ببيوت بلاستيكية، وبقدرات ذاتية، ودون دعم أو تمويل.

تطبيق فكرة الطالبتين بدأت بمساعدة زميلهما أنس صبارنة، إذ يتلقى ثلاثتهم دراسة البستنة والإرشاد الزراعي في جامعة فلسطين التقنية -خضوري -فرع العروب، ولم تتلقيا من الجامعة أي دعم مالي حتى بعد نجاحهما في عملية الزراعة.

وتقصد الطالبتان يوميا البيت البلاستيكي المستأجر بمبلغ (٨٠٠٠) شيقل، للإشراف على عملية رش الأشتال بالمبيدات الحشرية وتسميدها وريها، وحالياَ تعملان على قطف ثمار البندورة وتغليفها لبيعها إلى تجار الخضروات في حسبة بلدة حلحول شمال الخليل، وتقدر الكمية المقطوفة حوالي ١٢٠ كغم يومياً.

وتعد أزمة انقطاع المياه من أبرز المشاكل التي واجهت مشروع ميار وسندس، واستطعن التغلب عليها، عبر استئجار بئر قريب منهما لتجميع المياه.

وبالاستشارة والقراءة لتعلّم وكسب مزيد من المهارات، في معالجة الأمراض التي تصيب الأشتال وطريقة التغلب عليها، استطاعت منار وسندس الوصول إلى محصول ناضج وسليم.

وعبرت الطالبة سندس أبو شخدم خلال لقائها مع وطن عن فخرها بنجاح المشروع، وقالت: "بكيت حين شاهدت نضوج الثمار وبدأتُ بقطافها"، مشيرة إلى أن تشجيع عائلتها من أهم أسباب نجاح مشروعها.

وكشفت ميار خالد من مخيم العروب، لـوطن عن نيتها الاستمرار بالعمل في مثل هكذا مشاريع زراعية، إلى أن تصل إلى مرحلة بناء مشروع زراعي خاص، لتستطيع توفير المتطلبات الجامعية المالية، والانطلاق إلى مرحلة الأمان المادي بدل عناء البحث عن وظيفة، قد لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

تصميم وتطوير