أهالي السموع يطالبون عبر وطن بسيارة إسعاف لإنقاذ حياة مرضاهم

18.10.2019 11:32 AM

الخليل- وطن- شيرين حريزات: يعد وجود مركز صحي في أي قرية أو تجمع سكاني، من أبرز الاحتياجات وأكثرها أهمية، خاصة في فلسطين التي تعاني مدنها وقراها يوميا من اعتداءات الاحتلال المستمرة، غير أن بلدة السموع جنوبي الخليل، والتي يصل تعدادها السكني نحو 28 ألف نسمة، تمتلك مراكز صحية بسيطة جدا من حيث الإمكانيات والمعدات، ما يضطرها إلى تحويل الحالات الحرجة إلى خارج البلدة، ولكن استدعاء سيارة الاسعاف من المدن المجاورة يستغرق وقتا طويلا، ما عرض حياة الكثيرين للخطر وأدى إلى وفاة بعضهم.

المواطن آدم أبو كرش توفيت شيقته بعد تعرضها لأزمة قلبية، يقول لـ وطن: " ما لقينا سيارة تنقل أختي لعدم وجود سيارات اسعاف في السموع، ونقلناها إلى الطبيب وأعطاها تنفس صناعي، وتأخرت سيارة الإسعاف علينا كثيرا وللأسف فارقت الحياة".

وتشرح المواطنة خضرة أبو كرش لـ وطن "لازم يكون عندنا سيارة إسعاف لأنه في حالات تصل للموت وأحيانا حرق أو لسعة او حتى ولادة، لذلك يجب توفر إسعاف بأسرع وقت ممكن".

وأضافت: "حاليا ننقل المرضى بسيارة اجرة والي ما بكون معه حق اجار السيارة شو يعمل؟"

يتم استدعاء سيارة الإسعاف من يطا أو الظاهرية أو حتى الخليل وأقل وقت تحتاجه للوصول الى وسط البلدة هو  20دقيقة، كيف إذا كانت الحالة على الأطراف النائية للبلدة؟.

وبدوره يتحدث الدكتور علي المحاريق مدير مستوصف ابن سينا الطبي لـوطن: "كثيرا ما يصادفنا ويمر علينا خلال 24 ساعة حالات طارئة، العديد من المواطنين فارقوا الحياة ونحن ننتظر سيارة الإسعاف."

مضيفاً:" على الجهات المسؤولة توفير سيارة إسعاف لأننا نضطر الى نقل المرضى بسيارتنا الخاصة وهي غير مجهزة لذلك ".

وتحدث المحاريق عن عدم قدرة المراكز الصحية على توفير سيارات اسعاف بسبب التكلفة التشغيلية العالية للسيارة.

وأشار المحاريق أنه كان هناك تواجد لسيارة اسعاف بالبلدة ولكن بسبب التكلفة العالية وعدم تواجدها بشكل مستمر في البلدة تم ايقافها من قبل البلدية.

من جهته أوضح رئيس بلدية السموع حاتم المحاريق لـ وطن أن البلدية التزمت بدفع 4000 شيكل لجمعية الهلال الاحمر مقابل خدمة الاسعاف وكان ذلك يثقل كاهلها خصوصا بسبب عدم التواجد المستمر للإسعاف في البلدة.

وأكد المحاريق أن البلدية طالبت الجهات المسؤولة عدة مرات بسيارة إسعاف دون أي نتيجة.

تصميم وتطوير