الطفل عبد الله يعيد الحياة للساعات التالفة

24.10.2019 04:29 PM

نابلس – وطن – علا مرشود: في الوقت الذي ينصرف فيه معظم الأطفال للهو وقضاء الوقت في ألعاب الفيديو وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يقضي الطفل عبد الله عبد الله الحجاوي 13 عاماً في الصف الثامن الإعداديـ أوقات فراغه في دكان والده الصغير الواقع في البلدة القديمة من مدينة نابلس منهمكاً في تصليح الساعات.

"أنتظر نهاية الدوام في المدرسة بفارغ الصبر حتى أتوجه إلى عملي في تصليح الساعات" هكذا عبر الطفل عبد الله عن شغفه في تصليح الساعات، ويقضي عبد الله معظم أوقات فراغه في المحل ونادراً ما يشارك أقرانه اللعب في الملعب.
وعن عمله في التصليح يقول لـ وطن: "أشعر بأنني أمنح الساعة حياة جديدة" فيفرغ طاقاته كلها في هذا العمل ما يشعره بطاقة إيجابية".

استطاع عبد الله أن يوازن بين عمله في تصليح الساعات والدراسة ولم يؤثر أبداً على تحصيله الدراسي. حيث تعلم المهنة من والده قبل ثمانية أعوام من خلال الملاحظة والمراقبة، فكان يجلس قرب والده وينظر فيتعلم حتى أصبح اليوم متقناً لهذا الفن، فيغير بطاريات ويقصّر أو يصلح عطلاً ما بمحرك الساعة.

دائما ما يرافق عبد الله والده فهو ابنه الوحيد، وينظر لتصليح الساعات كمهنة ويطمح لأن يعمل بها في المستقبل ويشعر بالتميز عن غيره من أبناء جيله فعمله في تصليح الساعات يشكل مصدر دخل له ويقول "أنا أعمل وهم لا يعملون"، ويدعو المواطنين لتصليح الساعات في محله.

الغريب في أمر عبد الله أنه يبرع في مهنة من أدق المهن وخاصة في عصر التكنولوجيا والتطور والاستهلاك الذي تراجع فيه اهتمام الناس في هذه المهن اليدوية، ومع انتشار الساعات رخيصة الثمن فجعلت شراء ساعة جديدة أسهل وأولى من تصليح ساعة قديمة.
 

تصميم وتطوير