أم شعبان تناشد عبر "وطن" لعلاج وتأهيل أبنائها المصابين بالتوحد

28.10.2019 04:43 PM

غزة _ وطن _ صباح حمادة

داخل منزل لا تتعدى مساحته مئة متر مربع، وسط مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، تعيش أم شعبان وزوجها برفقة أبنائهم الأربعة، ثلاثة ذكور يعانون من مرض التوحد وفتاة وحيدة سليمة لا تعاني من أي مشاكل صحية.

تقول أم شعبان (28 عاماً) لـوطن "منزلي مكون من غرفة نوم واحدة وصالة صغيرة ومطبخ وحمام، لا تدخله الشمس ولا يعتبر منزلا صحيا لمعيشة أطفالي"، مشيرةً إلى أن أطفالها يصابوا بالمرض والتعب بشكلٍ متكرر نتيجة عدم دخول الشمس للمنزل.

وتؤكد أن أبناءها يتعرضون للتنمر من قبل أفراد المجتمع فور خروجهم للشارع، ويصيفونهم بصفات سيئة ومؤذية لنفسية الأطفال، موضحةً أنها تفضل عدم خروجهم للشارع لتفادي الاحتكاك مع أفراد المجتمع بشكلٍ سلبي.

وكشفت أم شعبان لـوطن عن أن المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين رفضت استقبال أبناءها ودمجهم مع الطلبة، لافتةً أنها لا تقدر على مصاريف المدارس الخاصة ولا المؤسسات التي تهتم بمرضى التوحد لغلاء رسومها وتكاليف الانضمام إليها.

الوضع الاقتصادي الصعب للعائلة وعدم عمل رب الأسرة في وظيفة ثابتة، وقفت حائلاً أمام قدرة العائلة على دمج أبنائهم ضمن المؤسسات أو توفير العلاج لهم.

وتتابع حديثها "تكلفة عبوة العلاج للطفل الواحد 700 شيقلاً، وانضمامه إلى مؤسسة خاصة تهتم بحالته يحتاج لمبلغ 600 شيقل، وهذه المصاريف ليست مقدرتنا توفيرها شهرياً".

وبالتفصيل، تشرح أم شعبان حالة أبنائها لـوطن "شعبان (11عاماً) يعاني من مرض طيف توحد، أبكم ولا يستطيع الكلام، كريم (8 سنوات (يعاني من اضطراب طيف توحد، ويعاني من فرط حركة لا يتقبلها المجتمع، أحمد (عامين ونصف) لا يتحدث نهائياً، الطفلة نجاح (5 أعوام) لا تعاني من أي مشاكل صحية.

وتناشد أم شعبان عبر وطن أهل الخير بمساعدتها بمصاريف علاج أبنائها، وأن تتبني إحدى المؤسسات الخاصة في القطاع استيعاب أطفالها ضمن فريقهم.

لمساعدة الأطفال في مصاريف علاجهم التواصل على الرقم: 0599560779

 

 

تصميم وتطوير