"البد".. أقدم معصرة في فلسطين تشهد إقبالا حتى اليوم في سلفيت

29.10.2019 03:23 PM

سلفيت-وطن-احمد بدوي: مع انطلاق موسم قطف الزيتون، يبحث المزارعون عن معاصر لطحن الحب واستخراج الزيت منها بأسرع وقت ممكن، وآخرون يفضلون عدم التسرع، للحصول على زيت بجودة أفضل فكيف ذلك؟

معصرة البد أقدم معصرة لهرس ثمار الزيتون في بلدة بديا غرب سلفيت، لها رمزية خاصة عند سكان البلدة، حيث يتم هرس حب الزيتون بواسطة حجر دائري، وتعمل المعصرة منذ عام 1940 حتى يومنا هذا.

المعصرة تمزج بين الأصالة والحداثة حيث يتم فرز حب الزيتون عن الورق وتنظيفه بطرق حديثة أما عملية طحن الحب لاستخراج الزيت فيتم بواسطة حجر، وهو ما يميز زيتها عن المعاصر الحديثة.

وقال هيثم بولاد صاحب المعصرة لـ وطن: "إن هذه المعصرة ورثناها عن جدودنا فهي تعبر عن تراثنا ولها رمزية خاصة عند اهالي بلدتنا، ولزيتها طعم خاص لأن الزيتون يهرس بواسطة حجر".

فحجارة البد التي تقوم بهرس حب الزيتون والطريقة التقليدية المتبعة هي ما تدفع الناس للمجيء الى هذه المعصرة، التي ما تزال مقصد الكثير من المزارعين وأهالي البلدة بالرغم من انتشار المعاصر الحديثة التي توفر الوقت والجهد.

وقال المزارع سعد طه لـ وطن "آتي إلى هذه المعصرة لأن انتاج الزيت يكون انتاجه أكثر وطعمه أجود والحموضة تكون أقل بكثير إذا ما تم الهرس بتلك المعاصر الحديثة وذلك بسبب درجة حرارة المياه."

ما يزيد عن 80 عام وحجر البد يدور ويهرس ثمار الزيتون كل عام وصوته يملي تلك المنطقة، بالرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده هذا القطاع، ولكن يبقى لهذه المعاصر زبائنها الذين ما زالوا يؤمنون بها وبجودة انتاجها عن غيرها من المعاصر.

 


 

تصميم وتطوير