عين معاذ .. الصورة والأيقونة!

19.11.2019 11:11 AM

كتب: إبراهيم ملحم المتحدث الرسمي باسم الحكومة : بحكمات عيونهم يكتبون التاريخ ، وبعدسات كاميراتهم يقبضون على اللحظة الهاربة ، فتراهم يتقدمون الصفوف بجسارةٍ محفوفة بالمخاطر ، ويؤثرون فيها من قِبَل ، ومنهم من فَقَدَى ، نون عينيه ، ويَجُونُهم في القبض على الجُناة مُتلبّسين بفعلتهم .. فلئن فقأوا عينك فلن يفقأوا عين الحقيقة ، وستظل عينك يامعاذ شعاعاً يخترق حُجُب العتمة.

استهداف إسرائيل للشهود ليس بجد على عقيدة البطش والقتل والتسلية في قلوبهم في الجيش الإسرائيلي ، وذهب ضحيتها حتى الآن عام 2003 ، وسيمون كايلي عام 2014 ، وهي سياسة يرميها معًا إلى اختفائها.

لا يوجد ما هو أبشع من الإجرام في حقهم في الرواية. المحافل الدولية ، بينما كشفت زيفَها

"جريمة إعلام وعقوبة إعدام" ، تلك هي قاعدة تحكم المحاكمات الميدانية للجنود الذين يحاولون إخفاء الشهود ، أو بفقهم ، أو بفقء أعينهم على تجسيدهم في كشف الحقيقة الفضيحة ، في رسالةٍ خاصة بهم الدفاع عن حقوقهم.

قرار رئيس الوزراء محمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بن راشد آل مكتوم بحق حُراس الحقيقة وفرسان السلطة الرابعة.

كما هو الحال مع رئيس الوزراء بالمصور الضائع معاذ عمارنة اليوم ، وإعزازه من قمة الهرم السياسي لتحرير رسائل لا تُخطئها؟ محتلون بحق شعبهم وتوثيقها. فالصورة تعدل ألف كلمة ، وهي جرس الإنذار لإيقاظ الضمائر الحية في السجال المتواصل بين الحق والباطل ، والوطن والاحتلال ، مثلما هي دليل إثبات ، ومشعل نضالٍ للسائرين على درب الحرية.

واز كان لصورة أسيونة ، كصورة الطفل رزيان أبو رضوان في انتفاضة الحجارة الأُولى ، وصورة الطفل فارس العودة في الانتفاضة الثانية ، في عين معاذ ، التي أُريد لها أن لا ترى تلك الصورة. فلا بد من مساءلة.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير