الاعلام العبري: "اسرائيل" وحماس تقتربان من تهدئة واسعة وطويلة

02.12.2019 11:33 AM

رام الله - وطن: قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين، إن الاحتلال وحركة حماس تواصلان البحث بصورة غير مباشرة ومن خلال وسطاء، في تهدئة، وأن جيش الاحتلال يتحدث عن "تهدئة واسعة"، بينما اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "الأمور قد تتشوش، مثلما حدث مرات كثيرة في الماضي".

وعدد هرئيل "مؤشرات متراكمة" على اتجاه الأمور نحو تهدئة. وبين هذه المؤشرات إقامة مستشفى ميداني بالقرب من معبر إيرز – بيت حانون بإشراف جمعية أميركية.

وحسب هرئيل، فإن "قيادة حماس تتجاهل ادعاءات متزايدة في المناطق (المحتلة)، تقول ان هذه مؤامرة أميركية – إسرائيلية لجمع معلومات استخبارية". و"مؤشر" آخر هو تصريح رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أثناء افتتاح مستشفى آخر، في رفح، حول الحاجة إلى رفع رايتين، راية المقاومة وراية البناء.

ومن الجانب الإسرائيلي، فإن أحد "المؤشرات" عبارة عن رسالة وجهها رئيس أركان جيش الاحتلال، افيف كوخافي، إلى قادة الوحدات في الجيش، "ووُصفت حماس فيها، عدة مرات، كعامل للاستقرار في القطاع، وجرى التلميح إلى أن على إسرائيل مساعدتها من أجل تعزيز قدرتها على الحكم. وتم ذكر التهدئة عدة مرات أخرى كهدف تسعى إسرائيل إلى تحقيقه، بينما تصور الرسالة الجهاد الإسلامي كعامل معيق للتهدئة".

وبحسب هرئيل، فإن "مؤشر" آخر هو أن "قيادة جيش الاحتلال وكذلك وزير الأمن الجديد، نفتالي بينيت، عبروا عن تأييدهم لدفع مشاريع في مجال البنية التحتية كجزء من خطوات التهدئة. "

وعاد وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، إلى التحدث عن دفع مشروع الجزيرة الاصطناعية مقابل شواطئ غزة، بعد أن قال إنه حظي برد فعل إيجابي من الوزير بينيت.

وإلى جانب ذلك، استعرض رؤساء المجالس الإقليمية في غلاف غزة، من خلال صحيفة "يديعوت أحرونوت"، خطة لإقامة مناطق صناعية على طول الحدود (مع القطاع)، وأن يعمل فيها عمال فلسطينيين من القطاع، وتتلاءم بشكل ما مع الخطط التي يبحثها جهاز الأمن".

من جهة أخرى، لفت هرئيل إلى تصريحات أطلقها بينيت، الذي وصفه محللون عسكريون إسرائيليون بأنه متهور، علما أنه وزير أمن مؤقت. فقد أعلن عن تشديد سياسة إسرائيل ضد قطاع غزة وسورية، بادعاء الرد على إطلاق قذائف صاروخية من هناك؛ طرد الوجود العسكري الإيراني من سورية؛ وقف إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في إسرائيل؛ وبالأمس أعلن بينيت عن قراره بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل.

عرب 48

تصميم وتطوير