الهيئة المستقلة: احياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان بفعاليات متنوعة ومشاركة واسعة استمرت على مدار يومين

12.12.2019 10:36 AM

وطن:  لليوم الثاني على التوالي تواصلت فعاليات احياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فقد أحيت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، بالشراكة مع وزارة العدل وعدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الحق، مركز القدس للمساعدة القانونية، مركز شمس، هذه المناسبة والتي تصادف العاشر من شهر كانون الأول من كل عام.

فقد انطلقت فعاليات اليوم الثاني بافتتاح معرض الفنون التشكيلية الحقوقية، لوحات بريشة طلبة جامعتي النجاح والقدس وكلية فلسطين التقنية خضوري، تعبر عن مبادئ حقوق الإنسان، ومعرض المشغولات اليدوية من صنع النزلاء في مراكز الاصلاح والتأهيل، وعرض الأفلام الوثائقية الحقوقية.

وشهد احياء هذه المناسبة مشاركة واسعة من مختلف القطاعات الحقوقية، ممثلين عن مؤسسات رسمية، وجهاز الشرطة، حقوقيين، وممثلين لوسائل الإعلام، وطلبة جامعات، وممثلين عن مؤسسات أجنبية حقوقية تعمل في فلسطين، وسفراء وممثلين لعدد من الدول المعتمدين لدى دولة فلسطين.

وتضمنت فعاليات احياء هذه المناسبة تشكيل ثلاث مجموعات من المؤسسات الحقوقية المشاركة، ناقشت الأولى الحقوق والحريات العامة والوصول إلى العدالة، والمجموعة الثانية ناقشت تعزيز الصمود في مناطق "ج" والقدس المحتلة والأراضي المهددة بالاستيلاء من قبل الاحتلال، والمجموعة الأخيرة ناقشت موضوع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتطبيقاتها.

وجرى اختتام احياء هذه المناسبة بكلمات شددت على أهمية احقاق الحقوق لشعبنا الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، فقد تحدث كل من وزير العدل الدكتور محمد الشلالدة، الأستاذ عصام عاروري مدير عام مؤسسة القدس للمساعدة القانونية، الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، السيد جيمس هنن مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والسيد كريس ديكر مدير برنامج سواسية المشترك.

وأكد الوزير الشلالدة على أن وزارة العدل تعمل على الخروج بمجموعة من التوصيات تنسجم مع حقوق الإنسان والقانون الدولي حول الانتهاكات الحقوقية، ونقلها إلى مجلس الوزراء من أجل تبنيها، وقال إنه بعد مرور 71 عاما على إعلان اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ما زالت حقوق الإنسان في العالم تنتهك، خاصة في فلسطين.

وأضاف الشلالدة ان الحكومة ملتزمة باحترام حقوق الإنسان، انطلاقا من وثيقة الاستقلال وانسجاما مع توجهاتها، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على دعم المناطق المهددة، ودعم المدينة المقدسة.

من جانبه أكد العاروري، في كلمته ممثلا عن المؤسسات الحقوقية، العلاقة الوثيقة التي تربط بين وزارة العدل ومؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين.

وقال الدكتور الدويك، إنه بعد مرور 71 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك مواده بشكل ممنهج، وتحاول إحباط القانون الدولي، مؤكدا استمرار الشراكة مع وزارة العدل وكافة المؤسسات الحقوقية حتى يكون العام المقبل عام تحرر وإنهاء الانقسام.

العقيد مقداد سليمان مدير الإصلاح والتأهيل في جهاز الشرطة شدد على أن معرض المشغولات الذي أنتجه نزلاء الإصلاح والتأهيل، ما هو إلا انعكاس لرؤية مراكز الإصلاح والتأهيل في تحقيق أفضل النظم الإصلاحية لتهيئة النزلاء ودمجهم في المجتمع.

أما اليوم الأول فقد تم احياؤه بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم، والعدل، في مدرسة التحدي "6"- بادية رام الله الأساسية المختلطة في منطقة "وادي السيق" شرق بلدة دير دبوان بمحافظة رام الله والبيرة، بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور مروان عورتاني ووزير العدل الدكتور محمد الشلالدة ووفد حقوقي من عدد من المؤسسات الحقوقية، الوزير عورتاني: "من أجل أن نتعلم في فلسطين، يجب أن نكون مناضلين ورياديين، وأن نتحلى بالإصرار والعزيمة لكي نتغلب على كافة العراقيل التي يضعها الاحتلال في طريقنا".

وشدد الوزير الشلالدة على التزام القيادة الفلسطينية والحكومة في تذليل كافة العقبات التي تواجه أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، مشيراً إلى اهتمام الحكومة في توفير كافة الحقوق للتجمعات والمناطق المهمشة.

وأكد إسلام التميمي في كلمة بالإنابة عن هذه المؤسسات، أهمية توحيد الجهود بين وزارة العدل والمؤسسات الحقوقية للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعلى رأسه حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مضيفاً أن "الحق في التعليم مرتبط بعملية القدرة على الوصول إلى المدارس والمراكز التعليمية وعدم التمييز، وبينما ينعم المستوطنون بتعليم نوعي في المستوطنات غير الشرعية التي تحيط بهذه المدرسة، يواجه أبناؤنا صعوبات كبيرة وانتهاكات إسرائيلية متواصلة لحرمانهم من ممارسة حقهم".

تصميم وتطوير