معاداة السامية كتهمة جاهزة.. "إسرائيل" قلقة من صعود كوربين في الانتخابات البريطانية

12.12.2019 04:48 PM

وطن: في تهمة جاهزة لكل من يأخذ وجهة نظر عادلة إزاء  القضية الفلسطينية، عبّرت خارجية "إسرائيل" عن قلقها، اليوم الخميس، من الصعود المحتمل لحزب العمال البريطاني برئاسة جيريمي كوربن، معتبرة إياه بأنه يشكّل "تهديدًا حقيقيًا للعلاقات الإسرائيلية-البريطانية" والمعاداة لما يسمّى بـ"الساميّة".

وتعرض كوربين، وهو ناشط مخضرم مؤيد للفلسطينيين، لانتقادات بسبب مزاعم عن معاداة السامية داخل حزب العمال، كما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن بعض يهود البلاد قولهم إنهم سيفكرون في الهجرة في حال انتخاب كوربين.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجالية اليهودية، ثاني أكبر تجمع في أوروبا الغربية (التي يقدر عدد سكانها بحوالي 300 مليون شخص) تنظر الى حكومة مستقبلية يقودها حزب العمال برئاسة كوربن، على أنها "تهديد" حقيقي لمستقبلها.

وأضافت وسائل الاعلام أن كوربن وشخصيات بارزة أخرى في الحزب قاموا بسلسلة من التصريحات ذات الطابع المعادي للسامية، والمعادي لدولة الاحتلال، في السنوات الأخيرة. على الرعم من تأكيدات كوربين وحزب العمال، أكبر حزب معارض في بريطانيا، إنهما يعارضان معاداة السامية.

ودعا كوربين إلى الاعتراف بدولة فلسطينية ومراجعة صادرات الأسلحة البريطانية إلى دولة الاحتلال، الأمر الذي أثار غضب حكومة بنيامين نتنياهو.

وكشف استطلاع سابق نشرته صحيفة "يهود كرونيكل"، وهي أكبر صحيفة يهودية في المملكة المتحدة، في وقت سابق، أن أكثر من 85% من اليهود يرون أن كوربن معادي للسامية، وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 40% من اليهود البريطانيين سيفكرون في الهجرة إذا تم تعيين كوربن رئيسا للوزراء.

وبدورها، قالت نائبة وزير خارجية الاحتلال، تسيبي هوتوفلي لموقع "واينت" العبري، اليوم الخميس، إن "هذه الانتخابات تزعجنا بشدة، صحيح أننا كدولة لا نستطيع أن نقول إننا ندعم هذا المرشح أو ذاك، لكن كوربن يشكل خطراً حقيقياً على العلاقات بين إسرائيل وبريطانيا، وأنا أعلم أن الجالية اليهودية في بريطانيا تشعر بالقلق إزاء إمكانية انتخابه".

وقال وزير خارجية الاحتلال كاتس الأسبوع الماضي إنه يتمنى أن يخسر كوربين الانتخابات لصالح رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي ينتمي لحزب المحافظين. ولم يعلق نتنياهو على الانتخابات.

وبدأ البريطانيون الإدلاء بأصواتهم، الخميس، للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد الأوروبي بقيادة بوريس جونسون أو تنظيم استفتاء جديد حول بريكست بقيادة جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة ستطبع الاتحاد الأوروبي ومستقبل المملكة المتحدة لعقود.

تصميم وتطوير