الحكومة: تقارير "أمان" أبعد ما تكون عن معايير الدقة والنزاهة والشفافية.. ومنظمة الشفافية الدولية ترد: هجوم الحكومة على "أمان" أمر محزن ومخيب للآمال

12.12.2019 10:48 PM

رام الله-وطن: على ضوء السجال المتصاعد إعلامياً، بين الحكومة وائتلاف أمان، قالت منظمة الشفافية الدولية إن هجوم الحكومة على الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" أمر محزن ومخيب للآمال، مؤكدة في الوقت ذاته على صحة منهجية المقياس وأنها تلتزم بنتائج أبحاثها حول رأي وتجارب المواطنين الفلسطينيين عن الفساد. 

وقالت منظمة الشفافية الدولية في بيان لها أنّ البيان الذي نشرته الحكومة الفلسطينية تضمن معلومات خاطئة وتشويه لمنهجية المسح.

وجاء بيان منظمة الشفافية الدولية، رداً على بيان للحكومة، اليوم الخميس، أعربت فيه عن تحفظها على ما ورد في التقرير، وتشكيكها بنسب الاستطلاع وبمنهجيته.

وأوضح بيان منظمة الشفافية الدولية، أنه وبالإشارة الى الأسئلة المتعلقة بالرشوة الجنسية في المسح الأخير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهي مماثلة لتلك التي طُرحت في مسح أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والذي نُشر في وقت سابق من هذا العام بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأكدّت منظمة الشفافية الدولية على أن ائتلاف "أمان" هو الفرع الوطني الرسمي لمنظمة الشفافية الدولية في فلسطين، وعلى أن موظفي أمان والقائمين عليه هم أعضاء يتمتعون باحترام كبير في التحالف العالمي لمكافحة الفساد.

وصرّحت ديليا فيريرا روبيو، رئيسة منظمة الشفافية الدولية: "إنه لأمر محزن ومخيب للآمال أن نرى هجومًا من الحكومة على أحد فروعنا بسبب نتائج مسح استقصائي علمي وسليم المنهجية للفساد، بدلاً من أن تتعامل مع النتائج بشكل بنّاء لتحسين حياة المواطنين."

وحثّت منظمة الشفافية الدولية الرئيس الفلسطيني وأجهزة الأمن في فلسطين على الوفاء بالتزاماتها بضمان أمن وسلامة المجتمع المدني.

وتتابع روبيو: "إن المضايقات والتحريض على الإنترنت ضد أمان هو أمر غير مقبول بتاتا ويتطلب إجراء تحقيقات سريعة وشاملة من جانب السلطات. منظمة الشفافية الدولية تقف وتتضامن مع أمان ضد هذه الهجمات غير المبررة".

اقرأ أيضاً: هيئة مكافحة الفساد لوطن: التقرير الانطباعي الصادر عن الشفافية الدولية ونشرته امان لا يعكس الواقع ورغم ذلك نوليه الاهتمام الكبير

وكان المدير التنفيذي لائتلاف "أمان" مجدي أبو زيد، قد نفى عبر وطن، ما نُشر على بعض وسائل الاعلام المحلية من أن فلسطين تحتل المرتبة الثانية بعد لبنان في مظاهر الفساد المختلفة على مستوى الدول العربية.

وكانت وسائل إعلام محلية قالت ان فلسطين احتلت، المرتبة الثانية بعد لبنان في مظاهر الفساد المختلفة على مستوى الدول العربية، مستندة في ذلك الى مقياس الفساد العالمي للمنطقة العربية، وهو ما نفاه ابو زيد

وأكد أبو زيد لـوطن أن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بخصوص احتلال دولة فلسطين، المرتبة الثانية بعد لبنان في مظاهر الفساد المختلفة على مستوى الدول العربية، غير دقيق ولم يتم نشره او التطرق اليه في التقرير الذي أعلنه الائتلاف او في المؤتمر الصحفي الذي عقه الائتلاف.

وقال ابو زيد لوطن ان التقرير الذي اصدره الائتلاف اليوم لم يتطرق الى هذه المعلومة نهائيا.

ونفى ابو زيد ان يكون هناك ترتيب للدول في  المقياس، مشيرا الى ان المقياس اجري فقط في 6 دول عربية، وبالتالي فهو لم يغطي كل الدول العربية.

وكان الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان أعلن أمس، الأربعاء، عن إطلاق نتائج مقياس الفساد العالمي للمنطقة العربية، والتي شملت بدورها ست دولة عربية، منها فلسطين، حيث كشفت النتائج آراء المواطنين المستطلعين الذين قاموا باستغلال علاقاتهم الشخصية، واستخدموا الواسطة للحصول على خدمات حكومية، حيث اظهر المقياس ان 17 % دفعوا رشوة و39% استخدموا الواسطة و21 % تعرّضوا للابتزاز الجنسي أو يعرفون شخصا تعرّض له مقابل الحصول على خدمة حكومة في فلسطين.

اقرأ أيضاً: في تقرير صادم عن الفساد في فلسطين.. 17 % دفعوا رشوة و39% استخدموا الواسطة و21 % تعرّضوا للابتزاز الجنسي أو يعرفون شخصا تعرّض له

وكان أبو زيد قد عقب لوطن في وقت سابق على نتائج المقياس، واعتبر أن الابتزاز الجنسي مقابل الحصول على خدمة عامة جريمة فساد ويجب ضمه لقانون الفساد ومعاقبة مرتكبيه.

اقرأ أيضاً: ائتلاف"أمان"لوطن: الابتزاز الجنسي مقابل الحصول على خدمة عامة جريمة فساد ويجب ضمه لقانون الفساد ومعاقبة مرتكبيه

 

 

تصميم وتطوير