لتجاوز الرفض الإسرائيلي المتوقّع

ماجد العاروري لوطن: تطبيق نظام التصويت الالكتروني يتيح مشاركة المقدسيين في الانتخابات

14.12.2019 11:34 PM

رام الله-وطن: في ظل تشديد الرئيس محمود عباس، على أنه "لا انتخابات من دون القدس". وانتظار موافقة دولة الاحتلال على السماح بإجرائها، بحسب تغريدة وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، الأسبوع الماضي. تظل معضلة الانتخابات برمتها معلّقة على مزاجيّة الاحتلال، الذي يعوّل على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة دولة الاحتلال.

ولكن يبدو أن الأمور تختلف بعد قرار ترامب عما قبله، واتجاه فلسطيني عام بالتشاؤم من الرد الإسرائيلي، عبّر عنه الناطق باسم فتح أسامة القواسمي في تصريحات إعلامية، مستبعداً موافقة الاحتلال على إجرائها بالقدس المحتلة، وفق الاتفاقيات الموقعة بين السلطة و"إسرائيل"، وكما جرى في أعوام 1996 و2006.

ولتجاوز قرار الاحتلال، اقترح المدير التنفيذي للهيئة الأهلية لإستقلال القضاء، ماجد العاروري، حلاً لهذا المشكلة، وذلك من خلال التصويت الالكتروني لسكان مدينة القدس.

وفي اتصال مع وطن، نصح العاروري المسؤولين، بضرورة طرح تعديل قانون الانتخابات العامة، وإضافة مادة لتنظيم الانتخابات، تمنح صلاحية للجنة الانتخابات العامة لبناء نظام انتخابي اليكتروني يمكن الناخبين من المشاركة في الاقتراع في المناطق التي قد يتعذر فيها المشاركة في الانتخابات خاصة في مدينة القدس.

وأكد العاروري أن المقترح قابل للتطبيق، بشرط تعديل قانون الانتخابات، وإضافة تلك المادة، استثناءً لمدينة القدس المحتلة.

واعتبر العاروري، ان هذا أحد الحلول الإبداعية، لتجاوز الرفض الإسرائيلي المتوقع، والذي لن يأتي قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، في 2 مارس/آذار العام القادم، وما سيتبعها من وقت لإتمام تشكيل حكومة الاحتلال.

وأضاف العاروري، أن هذا المقترح، أحد الأساليب التي قد تشكل ضغطاً على دولة الاحتلال. ولتجاوز وضع مصير الانتخابات في فلسطين بقرار الاحتلال.

مؤكداً ضرورة سنّ هذا النظام، وأنه "لدينا القدرة على بناء نظام انتخابات اليكتروني محمي، لأننا نملك بنية تحتية اليكترونية، نقوم من خلالها بتسديد الفواتير وتحويل الأرصدة عبر البنوك. والمطلوب الاستعانة بوزارة الاتصالات وما تملكه من إمكانيات".

يذكر أن العراقيين استخدموا لأول مرّة تاريخهم نظام التصويت عبر الأجهزة الإلكترونية (مايو 2018)، في انتخابات مجلس النواب وعمليات العد وفرز الأصوات، وذلك تخوّفاً من تزوير النتائج والتلاعب بأصوات الناخبين.

 

 

 

 

 

 

تصميم وتطوير