ترى الحياة بعيني أمها.. نرجس تتحدى إعاقتها البصرية بافتتاح مركز تعليمي في غزة

17.12.2019 01:52 PM


غزة _ وطن _ صباح حمادة

بابتسامتها التي لا تفارق محيّاها، وإرادتها وعزيمتها الصلبة تحدثت "نرجس" إعاقتها، ونجحت بتأسيس مشروعها الخاص "مركز السراج التعليمي".

نرجس محيسن (29 عاماً) من سكان حي الشجاعية شرق غزة، تعاني من إعاقة بصرية جزئية، خريجة تخصصي كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية عام 2012، واللغة العربية وأساليب تدريسها في جامعة الأقصى 2019.

أصيبت نرجس وهي بالصف السادس الابتدائي بالتهاب الشبكية الصباغي بشكلٍ مفاجئ، ما أثر على نفسيتها، إلا أنها بدعم والديها واصلت حياتها التعليمية رغم كل المعيقات.

وتوضح محيسن لـوطن، الأسباب التي دفعتها لدراسة تخصص آخر، تمثل في "رفض المؤسسات الحكومية والخاصة انضمامي لها وحصولي على فرصة عمل، بعد تخرجي من تخصص أصول الدين، دفعني للتفكير بدراسة تخصص آخر"، موضحةً أن لوالدتها الفضل الأكبر عليها في مشوارها الدراسي.

إصابتها بإعاقة بصرية جزئية في سن متأخر منعها من فرصة تعلّم لغة برايل، فأصبح اعتمادها الكلي في الدراسة على والدتها.

وتقول نرجس لـوطن أن عدم اهتمام المؤسسات الحكومية بذوي الإعاقة، وحرمانهم من فرصة الحصول على وظيفة، كانت سبباً رئيسياً وراء إصرارها على تأسيس مشروعها الخاص.

وتشير إلى أنها اختارت تأسيس مركز تعليمي لعدم وجود أي مركز تعليمي في منطقتها، باعتبارها من المناطق المهمشة- منطقة المنطار شرقي غزة- وكون التعليم هو رسالة سامية، ورغبتها الشديدة في تطوير قدرات الأطفال في منطقتها.

مؤكدة لـوطن أنها بافتتاح مركزها التعليمي الخاص وفرت لها ولشقيقتها دارين التي تشاركها العمل في المركز فرص عمل، إضافة للكادر التعليمي في المركز والمكون من ثلاثة مدرسات ومدرسين، ويضم 70 طالب وطالبة.

مؤكدة أن دعم ومساندة والديها وأفراد عائلتها منحها حافزاً قوياً للتمسّك بتحقيق حُلمها، وتخطّي كافة الصعوبات التي واجهتها خلال فترة تأسيس المركز من الناحية المادية.

وتناشد نرجس محيسن مديرة مركز "السراج" التعليمي من ذوي الإعاقة البصرية، أن تجد من يساندها ويدعمها في تطوير واستكمال بناء مركزها التعليمي وتجهيزه بالأثاث واللوجستيات اللازمة.

لدعم ومساندة الشابة نرجس محيسن في استكمال مشروعها التواصل على الرقم: 0598722858

 

 

 

تصميم وتطوير