بعض الجنود الأميركيين المصابين في هجوم إيران.. تلقوا العلاج في الكويت

19.01.2020 04:40 PM

رام الله - وطن: كشفت وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس ترامب وقادة "البنتاغون" لم يعلموا بإصابة الجنود الأميركيين، عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة بالعراق تتمركز فيها قوات أميركية يوم الثامن من يناير الماضي، إلا بعد أسبوع من وقوع الهجوم.

وأكدت صحيفة Business Insider أن الجنود المصابين في الهجوم، تم توزيعهم بين "معسكر عريفجان" في الكويت، ومركز "لاندستول" الطبي الإقليمي في ألمانيا، من أجل تلقي العلاج.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن يوم أمس الجمعة، أن 11 جندياً عولجوا من أعراض الارتجاج بالمخ، نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، وكان الجيش والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنوا فيما مضى: "أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود".

ودافعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن اتهامات طالتها بإخفاء حقيقة إصابة الجنود، وقالت: "إنها لم تهون أو ترجئ نشر معلومات عن إصابات الجنود"، مضيفة: "أن مثل هذه الإصابات قد تحتاج وقتاً لتحديدها".

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، إن إعلان الجيش الأميركي عن نقل 11 عسكرياً أمريكياً خارج العراق لإجراء المزيد من الفحوصات نُشر بعد ساعات فقط من إخطار وزير الدفاع مارك إسبر.

وقال "الفكرة القائلة بأنه كانت توجد مساع للتهوين من شأن الإصابات لغرض أجندة سياسية مبهمة لا تتسق مع ما قالته الإدارة علناً". وقال البنتاغون إن "وزير الدفاع مارك اسبر، لم يكن على علم بإصابات الجنود إلا يوم الخميس الماضي، أي بعد أسبوع من الهجوم، وقد أبلغ بدوره ترامب".

وأضاف أنه: "عادة ما يتم إبلاغ البنتاغون فقط عن الحالات التي تتعرض فيها الحياة للخطر (يقصد الوفاة)، أو إصابات في الأطراف أو فقدان للبصر"، وأضاف أن "بعض الجنود لم يظهروا أو يبلغوا عن الأعراض التي شعروا بها إلا في وقت لاحق".

وقالت مصادر مطلعة، إن إصابات هؤلاء العسكريين تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، لافتة إلى إصابة عدد منهم بحروق شديدة في أنحاء متفرقة من الجسم، وتبين أن آخرين بأجسادهم مقذوفات وشظايا.

 وذكرت أن المصابين يشرف على علاجهم طاقم طبي أميركي يعمل في مستشفى عسكري مخصص لقوات الولايات المتحدة الأميركية، الموجودة في البلاد. وزادت أن قاعدة أحمد الجابر الجوية تحوي مساحة شاسعة مخصصة للقوات الأميركية وحلفائها في إطار اتفاقيات الدفاع المشترك الموقعة بين الكويت وأميركا ودول أخرى صديقة. وكشفت المصادر عن إصابات أخرى بين القوات الأميركية في العراق إثر الهجوم الإيراني، لكنهم يعالجون حالياً داخل الأراضي العراقية «لأن إصاباتهم بسيطة ولا تستدعي نقلهم إلى الكويت».

 القبس الكويتية

تصميم وتطوير