الاحتلال يحفر نفقا بطول 600 م يصل الى اقصى اساسات جدران الاقصى

06.09.2011 04:13 PM

وطن للانباء/ كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب اليوم الثلاثاء، عن حفريات جديدة وعميقة تقوم بها مؤسسة الاحتلال أسفل أساسات الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك.

ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تقريراً لها في ملحقها الأسبوعي عن استكمال حفر نفق طوله 600 متر يبدأ من منطقة عين سلوان ويصل إلى طرف المسجد الأقصى عند أقصى الزاوية الجنوبية الغربية، تكشّفت خلال حفره أساسات المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية في أسفل نقطة وعلى عرض 11 مترا، حيث وصلت الحفريات إلى المنطقة الصخرية.

ونشرت الصحيفة تقريراً مطولاً مصحوباً بالصور وخارطة توضيحية بعنوان "الجدار الكامل"، فصّلت فيه أعمال الحفريات تحت الأرض التي ينفذها الاحتلال بواسطة جهات إسرائيلية، وتمتد هذه الحفريات من وسط بلدة سلوان وتتجه شمالاً صوب المسجد الأقصى تخترق سلوان، ثم تخترق أسوار البلدة القديمة بالقدس وتصل إلى منطقة القصور الأموية، ثم إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك.

وبحسب الصحيفة، فإن العمل في الأشهر الأخيرة  في هذه الحفريات والموجودات الأثرية هي عمل تاريخي غير مسبوق، حيث تم الكشف عن مسار أساسات الجدار الغربي للمسجد الأقصى في أقصى عمق، حيث كانت هذه الأساسات التي تكشّفت مطمورة في عمق الأرض منذ آلاف السنين، وبهذا فإن المشهد الكامل للجدار الغربي للهيكل المزعوم استكمل، وسيعرض أمام عموم الزوار والجمهور العام خلال أسابيع حسب الصحيفة.

ويضيف التقرير أنه خلال الأسابيع الأخيرة حدث تطور أثري مهم جداً، فقد تم خلال حفريات تحت الأرض الكشف عن أساسات الجدار الغربي للمسجد الأقصى – "جبل البيت"حسب تسمية الاحتلال والوصول إلى الطبقة الصخرية، وتم الكشف عن مسار هذه الأساسات في أسفل نقطة صخرية للمسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية، وهذه الأساسات كانت مغطاة بالتراب لمدة طويلة، وهذه الحفريات استكملت مؤخرا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه النفق يُضاف إلى الأنفاق التي حفرت منذ عام 1967 والى اليوم، وهي استكمال للنفق اليبوسي الممتد على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى بطول 488 مترا – والذي يسميه الاحتلال نفق "هحشمونئيم "أو نفق الجدار الغربي لجبل الهيكل.

وقالت مؤسسة الأقصى، في بيان لها، إن ما تحدثت عنه الصحيفة يشكل اعترافاً إسرائيلياً بوجود حفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى، وهو يشكل خطراً على المسجد وبنائه خاصة وأن الحديث يدور حول تفريغات ترابية  ووصول الحفريات إلى المنطقة الصخرية.

وأضافت المؤسسة "أن الحديث زاد مؤخراً عبر الاحتلال وأبواقه الإعلامية عن الحفريات والأنفاق التي يحفرها أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وعن مخططات تهويد واسعة ومتسارعة، مع أن الاحتلال سابقاً كان يتكتم على مثل هذه الحفريات ولا يعلن عنها إلا حين الانتهاء منها، ولعل نشر مثل هذه التقارير يشير أن الاحتلال ما بات يخفي مخططاته المستهدفة للمسجد الأقصى والقدس المحتلّين".

وأكدت أن الاحتلال "يكشف فقط عن جزء من مخططاته وحفرياته، وأن هناك ما هو مستور وأخطر، لا يكشف عنه الاحتلال، كما ومن الممكن أن يكون إعلان الاحتلال عن مثل هذه الحفريات في محاولة للإعلان عن خطواته التهويدية المتسارعة على الأرض لفرض أمر واقع احتلالي في القدس والمسجد الأقصى".

تصميم وتطوير