بالصور...اطلاق موسم قطف الزيتون بقرية الولجة تحديا للاحتلال

10.10.2011 12:14 PM

وطن للانباء/ اطلق اليوم موسم قطف الزيتون في محافظة بيت لحم وتحديدا من قرية الولجة التي تتعرض لحملة استهداف اسرائيلي عبر مصادرة ما تبقى من اراضيها ومواصلة بناء الجدار العنصري  وغيرها من ممارسات الاحتلال التي تستهدف الارض والشجر والحجر والانسان الفلسطيني .

وجرت مراسم اطلاق موسم قطف الزيتون تحت زيتونة البدوي وهي اقدم زيتونة فلسطينية ويبلغ عمرها على الاقل 3500 سنة  والتي تعمل جرافات الاحتلال على مقربة منها مما يتهددها ويتهدد التاريخ والحضارة العربية الكنعانية حيث قام الحضور بفعاليات شعبية والقوا الكلمات التي اكدت على عرولة الارض وتاريخها الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال تزيفه لكنه سيفشل لان وجود الزيتونة اكبر واقوى من كل المؤامرات الاسرائيلية .

وحضر مراسم اطلاق موسم قطف الزيتون محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ومدير مديرية الثقافة محمد طقاطقة ورئيس مجلس قروي الولجة صالح خليفة ومها السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني التي قامت بتنظيم الفعالية عبر اشراك نحو خمسين فتاة فلسطينية وهن يرتدين الزي التراثي الفلسطيني وجمع كبير من ممثلي المؤسسات الاهلية والشعبية والرسمية .

وفي بداية الفعاليات رحبت السقا بالحضور مؤكدة ان تنظيم هذا اليوم وفي هذا الموسم موسم الخير والعطاء موسم قطف هذه الشجرة المباركة يهدف لتوجيه رسالة للعالم اجمع بان الشعب الفلسطيني موجود على هذه الارض منذ الالاف السنيين وسيواصل البقاء رغم كل جرائم الاحتلال .

واوضحت ان الفكرة من هذه الفعالية تتمثل بربط الحاضر بالماضي مشيرة الى ان فتيات المركز يرتدين اليوم الاثواب التقليدية الفلسطينية التي ارتدتها النساء الفلسطينيات الكنعانيات عبر الاف السنيين مشيرة الى ان شعبنا الفلسطيني سيبقى على هذه الارض كما بقي اجداده .

واكدت ان الملابس التقليدية والاثواب التي ترتديها الفتيات اليوم وهي تاتي للمشاركة بقطف الزيتون تهدف الى توجيه رسالة للاحتلال الاسرائيلي بان كل فلسطين واحدة موحدة تقف صفا واحدا لتعزيز صمود القرى التي يستهدفها الاحتلال وعلى راسها قرية الولجة القرية التاريخية التي بقيت وما زالت تصمد وستصمد حتى زوال الاحتلال .

من جهته قال محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ان وقوفنا اليوم هنا وامام هذه الشجرة التاريخية المباركة لهو اكبر رسالة للعالم على اننا كنا وما زلنا وسنبقى على هذه الارض مهما حاول الاحتلال تزيفها والادعاء بوجوده فيها .

واكد المحافظ على ان نزول ابناء شعبنا وجماهيره على الاراضي المهددة بالاستيطان والجدار وامام الة القمع والقتل والتجريف الاسرائيلية يشكل ردا عمليا على الة البطش والعدوان مضيفا ان تاريخ وعمر هذه الشجرة من جهة وتاريخ هذه الملابس التقليدية التي ترتديها الفتيات للمراة الفلسطينية اقوى من كل مؤامرات الاحتلال ومستوطنيه لانها مستنبطة ونابعة من هذه الارض المقدسة التي قدم شعلنا من اجلها عشرات الالاف من شهداء وجرحى واسرى وسيبقى يقدم حتى زوال الاحتلال .

واشار المحافظ حمايل ان شعبنا وتاريخه ونضاله اقوى من افواه هذه الجرافات التي تقتلع كل ما هو فلسطيني في محاولة منها لتزوير التاريخ مؤكدا ان اسرائيل فشلت وستفشل في كل هذه المحاولات لان فلسطين ومقدساتها وتاريخها مزروعة في قلوب وعقول كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين .

واكد حمايل على ان عمر هذه الشجرة يشكل رسالة لهذا المحتل العنصري المتطرف الاهوج بانها مهما حاول تغيير الواقع بافواه الجرافات ورصاص البنادق فان مصيره الفشل .

محمد ديرية مدير مديرية الثقافة ببيت لحم قال في كلمته ان رسالة اليوم تمثل محاولة لربط الحاضر والمستقبل بالتاريخ بطريقة ثقافية انسانية تفهمها كل شعوب العالم المتحضر باستثناء هذا الاحتلال وجنوده المجرمون وجرافاته حيث يشكل رسالة ثقافية تتحدث عن الوجود والتاريخ الكنعاني على هذه الارض الممتدد الى عشرات الوف السنوات قبل هذا الاحتلال وغيره من الاحتلالات التي عاشتها فلسطين وكان مصيرها الاندثار .

وشكر ديرية كافة المؤسسات التي شاركت في هذه الفعالية وعلى راسها المحافظ حمايل وقرية الولجة بمجلسها واهلها ومؤسساتها ومواطنيها المناضلين الصامدين الثابتين كما شكر مركز التراث الفلسطيني ومديرته مها السقا وفرقة ارطاس للفنون الشعبية وكافة الوزارات والمؤسسات الشريكة وعلى راسها مديرية زراعة بيت لحم وكل وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية .

 

 

 

تصميم وتطوير