الاحتلال يعاقب عضوية فلسطين في اليونسكو بالاستيطان ووقف الضرائب

02.11.2011 09:09 AM
رام الله – وطن للانباء: اقرت حكومة نتنياهو تسريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومدينة القدس ووقف تحويل الضرائب التي تجبيها للسلطة الفلسطينية عن شهر تشرين اول الماضي وذلك " عقابا" وردا على حصول فلسطين عضوية دائمة في منظمة اليونسكو.

واقر مجلس الاحتلال الوزاري الثماني البدء بموجة بناء استيطاني في المستوطنات المقامة في الضفة ومدينة القدس المحتلة حيث قال مكتب بنيامين نتنياهو انه اصدر امرا بتسريع بناء 2000 وحدة استيطانية في القدس (في غوش عتسيون ومعاليه ادوميم).
وادعى مكتب نتنياهو أن البناء الاستيطاني سيكون في مناطق ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية ضمن أي اتفاق سلام مستقبلي.

وكان المجلس الوزاري الثماني اجتمع لبحث قبول فلسطين في منظمة اليونيسكو، ومناقشة الانباء التي تحدثت عن نية السلطة الفلسطينية الحصول على عضوية كاملة في منظمة الصحة العالمية و15 وكالة صغيرة اخرى تابعة لهيئة الامم المتحدة.

وقرر المجلس الوزاري خلال اجتماعه وقف تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة الفلسطينية عن شهر تشرين الأول المقدرة باكثر من 300 مليون شيكل كان يفترض أن يتم تحويلها هذا الأسبوع إلى السلطة الفلسطينية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فقد حصل نقاش بين وزير الأمن إيهود باراك وبين وزير المالية يوفال شطاينتس بشأن وقف تحويل أموال الضرائب بشكل نهائي. وتقرر في نهاية الجلسة إجراء نقاش منفصل بهذا الشأن في الأيام القريبة.

هذا وقرر المجلس الوزاري عدم السماح لبعثة من قبل منظمة اليونيسكو بالوصول إلى البلاد، إضافة إلى دراسة سحب بطاقات "شخصية مهمة جدا" من عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية.


أبو ردينة: تسريع الاستيطان تدمير لعملية السلام


وردا على قرارات حكومة نتنياهو تسريع الاستيطان واتخاذ جملة من الاجراءات العقابية قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، 'إن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قرار إسرائيلي بتسريع تدمير عملية السلام'.
واضاف ابو ردينة في تصريحات نقلتها وكالة 'وفا'، ، 'أن الحديث عن تجميد الأموال للسلطة الوطنية، يشكل استفزازا لشعبنا وسرقة لأمواله، ولجهود اللجنة الرباعية لعملية السلام'.
وأوضح أن' الاستيطان مستمر ولم يتوقف لا قبل عضوية فلسطين في 'اليونسكو'، ولا بعدها وإنما ذلك ذريعة إسرائيلية'.
واعتبر أن الحديث عن منع ممثلين عن 'اليونسكو' من دخول الأرض الفلسطينية وإسرائيل في حال تم الإعلان عن أماكن فلسطينية أثرية يجب المحافظة عليها، عرقلة لدور الأمم المتحدة، ومنظماتها، الإنساني والثقافي، وانتهاكا للقانون الدولي.
وتابع أبو ردينة: 'نطالب اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية بوضع حد لهذه الممارسات الذي ستكون لها نتائج سلبية على المنطقة بأسرها'
تصميم وتطوير