تهديدات بالقتل للعاملين في قناة الجزيره

11.07.2011 11:33 AM

وطن للانباء/ نددت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بحملة تهديد تستهدف صحافييها، طالت جوانب من حياتهم الشخصية، عبر اختلاق قصص وأخبار مفبركة، وصل بعضها إلى تهديد أمنهم وسلامة أفراد عائلاتهم" ، وذلك بسبب التغطية التي تفردها للثورات العربية .

وأكدت "الجزيرة" في بيان لها الأحد أن الهدف من هذه الحملة هو "التأثير في التغطية والمعالجة المهنية التي تنتهجها القناة في تناولها للثورات والاحتجاجات التي تعصف بالعديد من الدول العربية".

وقالت مصادر في الجزيرة لـ"القدس العربي" إن بعض المذيعات تلقين رسائل الكترونية تتضمن أفلاما "مركبة" فاضحة بهدف تشويه سمعتهن، لكنها لم تعط تفاصيل أخرى.

وأشارت إلى أن السلطات القطرية تأخذ هذه التهديدات بشكل جدي، واتخذت إجراءات أمنية مشددة تتعلق بدخول وخروج الضيوف إلى محطة 'الجزيرة' ومبناها. وبدت إجراءات الأمن عند البوابة الرئيسة في غاية الصعوبة.

وأقرت المذيعة التونسية ليلى الشايب في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، " بتلقيها رسائل الكترونية تناولتها " بالشتم والتهديد منذ نحو ثلاثة أسابيع".

وأضافت الشايب التي تقدم النشرة الإخبارية المعروفة بـ"حصاد اليوم" أن آخر رسالة الكترونية تلقتها مساء السبت جاء فيها "دققي النظر باتجاه الكاميرا الأمامية، ومن خلفها ستجدين منجلا يتهيأ أيضا للحصاد"'.

وأضافت الرسالة "ستتلون الجدران ببقايا الدماغ السائل اللزج نصف المحترق". وقالت ليلى الشايب إن المرسل "ذيّل رسالته بصورة مركبة ومشينة".

وتلقت المذيعة اللبنانية غادة عويس رسائل وتهديدات بالطريقة نفسها.

وأكد أحد كبار المذيعين في المحطة لـ "القدس العربي" الذي رفض الكشف عن اسمه، أن بعضا من زملائه مثل احمد منصور وفيصل القاسم وتوفيق طه تلقوا تهديدات أيضا عبر بريد المحطة الالكتروني.

وأشار إلى أن إدارة المحطة تلقت إنذارا بوجود قنبلة في غرفة الإخبار، الأمر الذي استدعى إخلاءها من قبل قوات البوليس التي هرعت إلى المكان، لكنها لم تعثر على أي قنبلة.

واعترف المذيع نفسه بان هذه التهديدات أحدثت جوا من الإرباك في المحطة، وأضعفت عملية التركيز لدى الكثير من الذين تلقوها خاصة في صفوف المذيعات.

ولاحظ مراقبون أن الغالبية العظمى من مذيعات ومذيعي "الجزيرة" الغوا جميع خططهم بقضاء إجازاتهم السنوية خارج الدوحة، خاصة في كل من لبنان وتونس، خوفا من التعرض لأي هجمات.

ومن المعروف أن جميع المذيعات والمذيعين السوريين مثل فيصل القاسم ورولا إبراهيم يخشون من العودة إلى سورية في ظل الأوضاع الراهنة فيها.

تصميم وتطوير