المنازل الخضراء مهمشة في فلسطين والعالم العربي رغم اهميتها

01.12.2011 02:38 PM




رام الله- وطن للانباء: اكد المهندس هاني حسن المختص في العمارة المناخية ان المنازل الخضراء مهمشة في فلسطين و العالم العربي، رغم انها تتفاعل مع البيئة، وتستمد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية والمناخ وتقوم بتخزينها والاستفادة منها في التبريد و التسخين، وتوفر في الكهرباء و الماء .

و اضاف المهندس حسن خلال مجلة "عين على البيئه" التي ينتجها و يبثها تلفزيون وطن، و يعدها و يقدمها الاعلامي نزار حبش بدعم من مؤسسة "هنرش بيل" الالمانية و بالشراكة مع مركز العمل التنموي "معا"، ان "العمارة الخضراء" ليست ترفا للاغنياء بل صديقة الفقراء و ذوي الدخل المحدود ، كون المنظومة قليلة التكلفة ويستطيع اي انسان ان يطبقها في بيته .

واوضح المختص في العمارة المناخية ان المباني الحالية المنتشرة في فلسطين تعكس جهلا وعدم اهتمام بالبيئة، لانها لا تتفاعل مع البيئة ولم تصمم على اساس اهمية اتجاهات الموقع من حيث الاتجاهات الاربعة.

و اشار حسن الى وجود ضعف وفقر لدى السلطة الفلسطينية والبلديات لتطوير العمارة الخضراء في بلادنا، مطالبا بادراج الشروط البيئية في رخص البناء و التشديد عليها .
و تناولت مجلة عين على البيئة في عددها " 16"مشروع فلسطيني للمهندس هاني حسن للعمارة الخضراء فاز بالجائزة العالمية للعمارة لعام 2010، و سيتم تنفيذه العام القادم في اريحا، سيتم بناؤه على مجموعة من الاستراتيجيات من اهمها التظليل الكامل للمنزل لحل مشكلة الاشعاع الشمسي بطريقة تخزن هذه الطاقة، و استخدام الحجر الطبيعي غير المصنع و الاعتماد على الكتلة الحرارية للمنزل كمصدر لتزيده بالتوازن الحراري اي الحرارة و البرودة باستغلال طاقة الرياح، هذا اضافة لادارة و ترشيد المياه من خلال حفر ابار خاصة للامطار و اعادة تدوير المياه لاستخدامات منزلية و زراعية .

و من بين المنازل الصديقة التي كشفت عنها المجلة البيئية منزل في قرية بيتين قضاء رام الله الذي يمتاز باستراتيجية بسيطة للتخفيض في استهلاك الطاقة للتدفئة و التبريد

و تقوم هذا الاسترايجية بفتحة كبيرة في سقف المنزل مائلة الى الجهة الجنوبية وعلى جوانبها فتحات شبابيك صغيرة من الواجهة الغربية و الشرقية و باستغلال طاقة الشمس و الرياح تعمل بمثابة جهاز تسخين في الشتاء و تبريد في الصيف

و من الامور الاخرى التي ركزت عليها المجلة البيئة الطاقة الجوفية الجيوثيرمال لتدفئة و تبريد المساكن التي تقلل وفقا لبعض الدراسات 70 بالمئة من مصاريف التدفئة و التبريد
تصميم وتطوير