مدى: قوات الاحتلال واصلت استهدافها للصحفيين خلال الشهر الماضي

05.11.2013 02:42 PM

رام الله - وطنواصلت قوات الاحتلال  اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر تشرين اول 2013، حيث قام المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) برصدها، وقد لاحظ المركز الاستهداف الواضح للصحفيين من قبل قوات الاحتلال، والتي تحاول منعهم من اداء واجبهم المهني في تغطية اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني منذ عقود، من اجل اخفاء حقيقة ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني المنافية للقانون الدولي، والإعلان العالمي لحقوق الانسان.

وجاء في بيان مركز مدى " اننا في الوقت الذي نرحب فيه بالغ الترحيب بالانخفاض الملحوظ جدا في الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي حيث تم رصد انتهاك واحد فقط، فإننا نأمل ان يتواصل هذا المنحى الايجابي في المستقبل أيضا، من جهة اخرى فإننا نطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف اعتداءاتها على الصحفيين ومحاسبة المسؤولين عنها.

تفصيل الانتهاكات

(4/10) اعتدت قوات الاحتلال على مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي، أثناء تغطيته لإحداث المسيرة الأسبوعية في قرية بعلين، وذلك يوم الجمعة الموافق 3/10/2013. وأفاد علي لمركز مدى بأنه ذهب لتغطية المسيرة الأسبوعية كالعادة، وبينما كان يستعد لعمل مقابلة مع أحد المواطنين هناك، قام أحد جنود الاحتلال بإلقاء قنبلة غاز بشكل متعمد باتجاهه فأصابت رجله. وأضاف علي: " لقد القى القنبلة من مسافة قريبة، تقريباً 4-5 أمتار، وتسببت بكدمات خفيفة في رجلي وحروق".

(4/10) اعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني مراسل وكالة الأناضول التركية علاء حسن الريماوي من منزله في ابو ديس، وذلك يوم الجمعة الموافق 4/10/2013. وأفاد الريماوي لمركز مدى بأنه تم احتجازه لمدة 4 ساعات في مقر المخابرات برام الله، ومن ثم طلبوا منه الحضور بشكل رسمي إلى المقر صباح يوم الأحد الموافق 6/10/2013. وأضاف الريماوي قائلاً: "عندما ذهبت إلى هناك تم اعتقالي والتحقيق معي خلال عدة جلسات حول عملي في الوكالة وكيفية حصولي على الراتب ومصدر التمويل، كما تم التحقيق معي حول تعليقاتي على الفيسبوك، وقد أطلقوا سراحي يوم الإثنين ظهراً".

(11/10) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور وكالة وفا محمد فراج وطاقم تلفزيون فلسطين (المراسل أنال الجدع والمصور محمد عناية والسائق أيمن الهرش) أثناء تغطيتهم لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، وذلك الجمعة الموافق 11/10/2013. وأفاد فراج لمركز مدى بأنه توجه مع طاقم التلفزيون لتغطية مسيرة كفر قدوم كالمعتاد، الا أن جنود الاحتلال احتجزوهم من الساعه الحادية عشرة صباحاً لغاية الثالثة عصرا لمنعهم من تغطية المسيرة. وأضاف فراج قائلاً: " بعد انتهاء مدة الاحتجاز، رافقنا جيب عسكري حتى غادرنا المنطقة. كما أخبرنا الجندي أن المنع والاحتجاز جاء بناء على قرار من المخابرات الاسرائيلية”.

من جهته أفاد الجدع للمركز انه أثناء ذهابهم إلى كفر قدوم لتغطية المسيرة تلقّوا مكالمة هاتفية تحذرهم من وجود حاجز عسكري على مدخل القرية. وعندما وصلوا إلى القرية، قام جنود الاحتلال بإيقافهم واحتجازهم، حيث كانوا أيضاً يحتجزون مجموعة من الأجانب ونشطاء السلام. وأضاف الجدع: "في البداية تلقينا معاملة قاسية جدا حيث تم فصلنا عن بعضنا، ووضعونا تحت أشعة الشمس ولكن بعد ساعة سمحوا لنا بأن نجلس تحت شجرة. وأثناء الاحتجاز سألونا لماذا نصور؟ ولماذا نضع المواد على اليوتيوب".

(22/10) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم تلفزيون وطن (المراسل فارس المالكي والمصور ابراهيم حماد)، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 22/10/2013. وأفاد المالكي لمركز مدى بأنه أثناء عودة الطاقم من مدينة نابلس الى مدينة رام الله، شاهدوا جنود الاحتلال يقومون بتفتيش سيارة فلسطينية على حاجز زعترة حيث اخرجوا افراد العائلة منها، فطلب من حماد تصوير الحادثة. وأضاف: "عندما بدأ زميلي بالتصوير، هجم عليه مجموعة من الجنود وحاولوا أخذ الكاميرا منه بالقوة، فتدخلت وحدث جدال بيني وبين أحدهم، فقمت بإبراز بطاقتي الصحفية، ولكنه طلب مني شريط التسجيل فرفضت ذلك، فاقتادونا إلى ساحة خاصة للتفتيش، واحتجزونا لمدة ساعة تحت أشعة الشمس، وبعد أن تأكدوا بأننا لم نقم بالتصوير أعادوا لنا الكاميرات وأفرجوا عنا".

(22/10) قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص المطاطي باتجاه طاقم تلفزيون وطن، مما ادى الى إصابة المصور أمجد شومان برصاصة مطاطية في رأسه، أثناء تغطيتهم للمواجهات بين قوات الاحتلال واهالي قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، اثر اقتحامها للقرية صباح يوم الثلاثاء الموافق 22/10/2013. وأفاد مراسل تلفزيون وطن أيسر البرغوثي لمركز مدى بأنه كان مع زميله في قرية بلعين لتغطية المواجهات، وبعد ذلك ذهبوا إلى السيارة لابعادها عن اطلاق النار، إلا أن الجنود استهدفوهم بشكل مباشر بالرصاص المطاطي، حيث أصابت إحدى الرصاصات جبين زميله امجد، كما تحطم الزجاج الخلفي للسيارة جراء قنابل الغاز والصوت. وأضاف البرغوثي: لقد نقل امجد الى قسم الطوارئ في مستشفى رام لله لتلقي العلاج اللازم حيث تم تقطيب جرحه بغرزتين في الجبين.

(27/10) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل شبكة معا في جنين وطوباس رائد أبو بكر (33 عاماً) ومصورها بلال خمايسة، أثناء اعدادهم لتقرير في بلدة يعبد قضاء جنين. وأفاد أبو بكر لمركز مدى بأنه ذهب لإعداد تقرير حول الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال على بلدة يعبد، خاصة الاستيلاء على الطابق الثاني لمنزل المواطن عاطف خليل أبو بكر في منطقة الملول جنوب البلدة. وعندما وصل إلى هناك قام أحد الجنود بالصراخ ومنعه من دخول المنزل. وأضاف أبو بكر: "لقد قلت لهم بأنني صحفي وأريد الدخول للحديث مع اهل البيت لكنهم رفضوا بشدة، وحذروني من تلقي معاملة سيئة اذا لم استجب لهم، وفي النهاية سمحوا لنا برفقة رئيس البلدية واحد اعضاء المجلس البلدي بالدخول ولكن بدون الكاميرا. الا اننا دخلنا والكاميرا بحوزتنا وقمنا بإعداد التقرير، الامر الذي جعل الضابط يهدد بإلقاء قنابل صوت في حال خرجنا من المنزل وبنفس الوقت قاموا بمحاصرة سيارتي بجيبات عسكرية من الأمام والخلف ورأيت استعدادهم الكامل لإلقاء قنابل الصوت. في هذه الأثناء قمت بالاتصال بالارتباط العسكري الفلسطيني والذي بدوره قام بالتنسيق اللازم وعمل على تأمين خروجنا بعد اكثر من ساعة من الاحتجاز".

(29/10) ثبتت محكمة الاحتلال العسكرية الحكم الإداري الصادر بحق مراسل وكالة القدس برس محمد منى، وذلك بتاريخ 29/10/2013، رافضةً الاستئناف الذي قُدم من أجل تخفيض الحكم الإداري الصادر بحقه. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت منى من منزله بتاريخ 7/8/2013، وحكمت عليه بالاعتقال الإداري 6 أشهر بعد ثمانية أيام من اعتقاله، دون توجيه أي تهمة له. ومن المفترض أن يتم الإفراج عنه بتاريخ 7/2/2014.
(30/10) قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي برش بالمياه العادمة وإلقاء قنابل صوتية وضوئية باتجاه الصحفيين اثناء تغطيتهم عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد منتصف ليلة 30/10/2013. وأفادت مراسلة قناة القدس ليندا شلش بأن طاقم القناة تواجد بالقرب من سجن عوفر، حيث كانوا يقفون بجانب البوابة،" وبينما كنت أنقل حدث الإفراج عن الأسرى وقيام جنود الاحتلال برش المتواجدين بالمياه العادمة، ازداد رش المياه، خاصة على الصحفيين، حيث كان هناك استهداف واضح لنا. وتابعت شلش قائلة: "لقد وقعت على الأرض من قوّة ضغط المياه، وتبللت بالكامل، وبالرغم من ذلك تابعت عملي وذهبت إلى مقر الرئاسة في المقاطعة لتغطية كامل فعاليات الإفراج عن الأسرى حيث نظم لهم حفل استقبال".

تصميم وتطوير