جدل أمني إسرائيلي حول المسؤولية عن تسلل العمال الفلسطينيين

17.11.2013 12:51 PM

وطن - ترجمة محمد أبو علان: أثار مقتل الجندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة العفولة مؤخرًا جدلًا، بين أجهزة أمن الاحتلال حول المسؤولية عن تسلل العمال الفلسطينيين إلى فلسطين المحتلة 1948 بدون تصاريح.

شرطة الاحتلال الإسرائيلي من طرفها تقول: أن منع عمليات التسلل من الضفة الغربية هي من مسؤولية جيش الاحتلال الإسرائيلي، كمان أن السجون الإسرائيلية ليس فيها متسع للشباب الفلسطينيين الذين يتسللون بحثًا عن عمل.

ولم تنفِ ما تسمى بالقيادة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها عن هذه القضية، إلا أنها في المقابل حملت المسؤولية بشكل كامل للمستوى السياسي الذي أوقف استكمال بناء الجدار في أكثر من مكان في الضفة الغربية.

مصدر عسكري إسرائيلي قال لـ"معاريف" حول القضية:المستوى السياسي أوقف بناء الجدار الفاصل في منطقة القدس وجنوب جبل الخليل والضفة الغربية لصالح بناء الجدار على الحدود مع مصر، واليوم أصبحت الأولوية للحدود السورية لوضع معيقات على الحدود.

وتابع المصدر العسكري الإسرائيلي حديثه "الموضوع عبارة عن أولويات، نحن نقوم بما يطلب منا، فإن قرروا أن تكون الأولوية لمنع عمليات التسلل من الضفة الغربية على حساب ردع ومنع الإرهاب، سنسخر الوحدات العسكرية الموجودة تحت سلطة المنطقة الوسطى لمنع عمليات التسلل".

الجدل بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية  جاء في أعقاب تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية أكدت فيه أن "حوالي 30 ألف فلسطيني يتسللون من الضفة الغربية في كل شهر لداخل فلسطين المحتلة 1948 بحثاً عن عمل".
وفي أعقاب مقتل الجندي قبل أيام  شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة ضد عمال فلسطينيين بدون تصاريح في شمال فلسطين المحتلة، إلا أنها لم تتمكن من اعتقال سوى 70 عاملًا حسب صجيفة "معاريف"، 67 منهم تمت إعادتهم لمناطق السلطة الفلسطينية، وثلاثة منهم تم تمديد توقيفهم، وتحويلهم للتحقيق.

تصميم وتطوير