هولاند ونتنياهو يتفقان على منع إيران من حيازة القدرات الذرية

17.11.2013 05:42 PM

رام الله - وطنأكد كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند  على رفض السماح لإيران بامتلاك قدرات ذرية، وعلى عمق العلاقة التاريخية بين إسرائيل وفرنسا.

وجاء ذلك في الخطابات التي ألقاها كل من بيرس ونتنياهو وهولاند عند وصول الأخير لمطار بن غوريون في اللد.
فقد حاول نتنياهو في كلمته التأكيد على مبادئ الثورة الفرنسية باعتبارها قيم الإنسانية الحديثة التي تستلهما إسرائيل في سياستها وسعيها نحو السلام، وفي الوقت ذاته وقوف فرنسا ضد "الإرهاب".
وقارن نتنياهو بين قرار الرئيس الفرنسي إرسال قوات فرنسية إلى مالي في أفريقيا مع وقوف فرنسا ضد جرائم الأسد وضد سعي إيران للوصول إلى القدرات الذرية، معتبرًا أنه  لا يجوز بأي حال من الأحوال السماح لإيران بامتلاك القدرات اللازمة لتطوير القنبلة الذرية.
إلى ذلك قال نتنياهو إنه "يأمل بأن تسمح الصداقة الحقيقية بين إسرائيل وفرنسا بتطوير المزيد من التعاون بين البلدين، خاصة وأن فرنسا وإسرائيل تتفقان على هدف تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وحذر رئيس حكومة الاحتلال من أن امتلاك إيران للقنبلة الذرية سيشكل خطرا ليس فقط على إسرائيل والشرق الأوسط بل على فرنسا وأوروبا والعالم بأجمع.
في المقابل تجنب نتنياهو الخوض في قضايا خلافية مثل المستوطنات والقدس الشرقية.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي وقوف فرنسا إلى جانب إسرائيل. وأنها تعارض كليا السماح لإيران بامتلاك القدرات الذرية، لأن ذلك سيشكل خطرا على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم كله.
وقال هولاند إن "فرنسا لن تخضع ولن تسمح بانتشار الأسلحة الذرية"، مشيرا إلى أن فرنسا ستواصل العقوبات والتمترس في موقفها ما لم تقتنع أن إيران تراجعت عن مشروعها الذري.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند وصل، ظهر الأحد، إلى مطار اللد ، في زيارة لإسرائيل تستمر ثلاثة أيام، يجتمع خلالها بكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس.
وأكدت مصادر إعلامية مختلفة أن هولاند ونتنياهو سيبحثان بشكل أساسي الملف الإيراني، وخاصة على ضوء تقارب المواقف بين الطرفين، ومطالبتهما بالتشدد في الموقف حيال إيران مع بدء الجولة الثالثة من المفاوضات مع إيران في جنيف الأربعاء القادم.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن هولاند اصطحب معه في هذه الزيارة سبعة من وزراء الحكومة الفرنسية وفي مقدمتهم، وزير الخارجية والمالية، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال وكبار الصحافيين.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية أن الموقف الفرنسي من إيران مدفوع بالأساس بمصالح فرنسية، ناهيك عن أن فرنسا تسعى للحفاظ على مكانتها في منطقة الشرق الأوسط.
وكان نتنياهو استبق وصول هولاند إلى إسرائيل بمقابلة مع صحيفة لافيجارو الفرنسية أعرب فيها عن أمله بألا تتراجع فرنسا عن مواقفها المتشددة حيال إيران.

تصميم وتطوير