الضميري: المؤسسة الامنية والاعلام شركاء في البناء

20.12.2011 01:40 PM
رام الله-وطن للانباء/ اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي للمؤسسة الامنية ان المؤسسة الامنية ووسائل الاعلام شركاء في عملية البناء وحماية الوطن والمجتمع ويكمل كل منهما الاخر، مؤكدا ان قوى الامن الفلسطينية ليس لديها ما تخشاه، وان اخفاء الحقيقة عن جمهور المواطنين لا يمكن تحقيقه في ظل التقدم التقني، مشددا على حرص قادة المؤسسة الامنية على توضيح مهمة الصحفي وتسهيل مهامهم وفق القانون، ونظمت من اجل ذلك 22 دورة وورشة عمل اعلامية العام الجاري لضباط والافراد في مختلف اذرع المؤسسة الامنية.

جاءت اقوال اللواء ضميري خلال لقائه اليوم بعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام بعنوان (كيفية حصول الصحفيين على المعلومة من اذرع المؤسسة الامنية الفلسطينية) في مقر هيئة التوجيه السياسي والوطني للبحث في سبل التواصل والتعاون المشترك.

واضاف اللواء ضميري ان المؤسسة الامنية هي مؤسسة خدمية للشعب توفر لافراده الامن والحماية وتطبق القانون وتعتبر رضى المواطن عن ادائها اداة القياس لنجاحها ، وترى في وسائل الاعلام شريكا في تنفيذ مهامها بافضل السبل، واداة رقابة تعكس مقدار قبول المواطن لانجازاتها او اخفاقاتها.

وقال ان مكاتب العلاقات العامة والاعلام في اذرع المؤسسة الامنية مفتوحة امام وسائل الاعلام والاعلاميين لتسهيل مهامهم بما لا يعرقل مجريات التحقيق او يصدر الاحكام المسبقة، وانها لا تمانع في تزويد اي صحفي بالمعلومات المتوفرة، لكن المشكلة تكمن في عدم تفهم بعض الصحفيين لدور رجل الامن في الميدان، وعدم وجود فهم واضح لمن هو الصحفي سواء كان عضوا في النقابة او عاملا في مؤسسة اعلامية لم يسمع بها احد، مشيرا الى حرص قادة اذرع الامن على تسهيل حصول الصحفيين على المعلومات وعدم المساس بحريتهم وانها مستعدة للتحقيق في اي شكوى حول تجاوز او انتهاك افرادها لحرية عمل الصحفيين حتى لو قدمت عبر رسالة الكترونية لمواقع الاجهزة الامنية.

وتطرق اللواء ضميري الى علاقة الامن بالشأن السياسي بالقول ان المؤسسة الامنية مسؤولة عن تنفيذ القانون ولا تشرعه وعن تنفيذ قرارات المستوى السياسي التي تنصاع اليه لكنها لا تصنع سياسة، وانها اكثر الجهات الداعمة لتحقيق المصالحة الوطنية لما لذلك من اثر على تخفيض مستوى التهديدات الامنية الداخلية، وكونها حجر اساس لتوفير اجواء امنة لكل المجتمع الفلسطيني بعكس الانقسام الذي يساعد على توتيرها وتفجيرها.

وحول ما يجري على المستوى الاقليمي قال اللواء ضميري ان الربيع العربي يشكل رافعة وداعما للقصية الفلسطينية واننا مع ارادة الشعوب العربية الشقيقة التي وقفت وستبقى الى جانبنا في معركتنا مع عدونا المشترك وهو الاحتلال، مضيفا ان شعبنا سبق شعوب العالم في مقاومته السلمية التي ندعو للتمسك بها باعتبارها ضرورة ووسيلة مقاومة تقلل من حجم الخسائر في الارواح والممتلكات.

وقال ان ما يمارسه المستوطنون هذه الايام هو ارهاب رسمي تدعمه حكومة نتنياهو وتحمي القائمين عليه وليست اعمالا ارتجالية لمجموعة من المستوطنين، في الوقت الذي يعاقب فيه الاحتلال المواطنين الذين يدافعون عن انفسهم ويشجع المعتدين الذين يستهدفون الاماكن المقدسة كل يوم، في محاولة للوصول الى حرب عقائدية.

ودعا الصحفيين الى التعامل بحذر مع كل ما يصدر عن المؤسسات الاعلامية الاسرائيلية، لان الاحتلال لا يريد للمؤسسة الامنية الفلسطينية ان تتطور ولا يريد لشعبنا الحرية والاستقلال، بل يتطلع الى عودة الفلتان الى مدننا وقرانا لكنه سيفشل بفعل وعي جماهير شعبنا ويقظة المؤسسة الامنية.

وعبر العديد من الصحفيين خلال اللقاء عن رضاهم من مستوى التقدم الذي شهدته المؤسسة الامنية الفلسطينية، والانخفاض الملحوظ في حجم التجاوزات بحق الصحفيين في الضفة الغربية، وتم خلال اللقاء توزيع قائمة باسماء وعناوين وهواتف مدراء العلاقات العامة والاعلام في مختلف اذرع المؤسسة الامنية على المشاركين في اللقاء.
تصميم وتطوير