إسرائيل تبحث مع ألمانيا شراء سفن حربية صغيرة لحماية منشآت الغاز

02.02.2014 02:08 PM

وطن- "هآرتس": ذكرت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل ترغب في شراء أربع سفن حربية صغيرة نسبيًا (فرقاطات)، من أجل حماية منشآت الغاز في البحر المتوسط، موضحةً أن كلفة كل سفينة تصل إلى حوالي 100 مليون دولار.

وأضافت الصحيفة "الاتصال مع ألمانيا بخصوص الصفقة، لم يبلور حتى الآن الاتفاق، ولا تزال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس اقتراحات أخرى، من بينها كوريا الجنوبية، إيطاليا والولايات المتحدة". 

ويدير وزير الجيش الاسرائيلي "موشيه يعلون" اتصالات متقدمة مع ألمانيا لشراء السفن، حيث مولت ألمانيا في السابق حوالي ثلث تكلفة ست غواصات دولفين أنتجتها لصالح إسرائيل، واستلمت إسرائيل حتى الآن أربعة منها.

ونقل "عاموس هرئيل" المحلل والكاتب العسكري في الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: إن الاتجاه هو لشراء فرقاطات، أكثر صغرًا وأرخص ثمنًا من سفن الصواريخ، وأن كلفة كل سفينة صواريخ جديدة تصل إلى حوالي أربعة مليارات دولار، مقابل ذلك، سفن الدوريات الخفيفة كـ (دبورا) صغيرة جدًا للمهمة، لأنها غير قادرة على حمل أوزان كبيرة من منظومات الحماية.

وأضاف المصدر: أن إسرائيل تدرس الآن سلسلة اقتراحات تبلغ أسعارها بين 100 إلى 200 مليون دولار للسفينة، والاتجاه هو لشراء سفن بسعر 100 مليون دولار لكل واحدة فقط وإتمام الصفقة بكلفة تبلغ حوالي نصف مليار دولار، وبرنامج الحماية يتضمن أيضًا تشغيل طائرات من دون طيار ووسائل مراقبة إضافية.

ويتابع هرئيل: في سلاح البحرية الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي جرت ورشة (أركانية) استمرت سنة ونصف، لدراسة سبل حماية مناسبة (للمياه الاقتصادية الإسرائيلية) في البحر المتوسط، وبشكل خاص على منشآت الغاز، إلى جانب الدوريات المتواصلة في المنطقة الواسعة المنتشرة فيها منشآت الغاز التي تم اكتشافها.

وحسب المحلل، مطلوب أيضًا حماية موضعية للآبار نفسها، حيث توجد على الآبار شركات حماية خاصة، لكن المسؤولية العامة هي للجيش، ومن أجل ذلك مطلوب سفينة يمكنها أن تحمل أيضًا منظومة الدفاع الصاروخي (باراك 8)، الموجودة في مراحل الإنتاج المتقدمة، كمشروع مشترك للصناعات الجوية وشركة رفائيل للصناعات العسكرية.

يشار إلى أن إسرائيل كانت تتزود بالسفن من هذا النوع من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأميركية في إطار مشروع الدعم الأميركي لإسرائيل ولكن المفاوضات بهذا الشأن توقفت في أعقاب تقليص المشروع بسبب الضائقة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة الأميركية.  

وتأتي صفقة شراء هذه السفن كجزء من عملية التطوير وفق الخطة متعددة الأعوام التي يتبنها الجيش الإسرائيلي، وفي إطار عملية تجديد القطع البحرية الإسرائيلية حيث وصلت سفن (ساعر5) التي تخدم في الجيش منذ عشرين عام إلى أواسط عمرها.

تصميم وتطوير