فلسطينية من حيفا تمثل أوروبا تسعى لاجتياز القطب الجنوبي سيرا على الاقدام

25.01.2012 07:59 PM
رام لله - وطن للانباء – نجحت ابنة مدينة حيفا التي اطلق عليها لقب "ملكة الجليد" او كما اسمتها الصحف الاسرائيلية الفلسطينية ، اولفت حيدر البالغة من العمر "41 عاما"، واحدة من بين ستة نساء يمثلن قارات العالم لتشارك في مسيرة الـ 100 يوم الهادفة الى اجتياز القطب الجنوبي او قارة "إنتاركتيكا" سيرا على الاقدام في تحدي كبير للظروف الطبيعية والجليد القاسي والثلج الممتد الاف الكيلومترات بما يشبه صحراء جليدية لا تعرف النهاية.

الغريب ان السيدة الفلسطينية اولفت حيدر، لم يتم اختيارها عن قارة اسيا او اسرائيل كما يبدو من الخبر الذي نشرته اليوم الاربعاء صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية بل اختيرت ممثلة عن قارة اوروبا.

ونقلت الصحيفة عن اولفت حيدر قولها "استلمت رسالة الكترونية- ايميل تتعلق بهذه المسيرة فقدمت طلبا للانضمام وبكل بساطة تم قبولي" .

واضافت اولفت والابتسامة تعلو شفتيها "بحث المنظمون عن نساء يمتلكن القدرة على العمل ضمن مجموعة نساء عايشن النزاعات والخلافات ويهتممن بالبيئة ولسروري الشديد تحليت بكل هذه الصفات والشروط وكانت رغبتي شديدة بالفوز والانضمام لهذه المسيرة".


وتقف سيدتان وراء هذه المسيرة امريكية ونرويجية من متسلقات الجبال وكنَ من اول السيدات اللواتي نجحن عام 2001 في عبور واجتياز القطب الجنوبي وقالت احداهن موضحة الامر "الهدف هو احياء الذكرى المئوية لاول انسان نجح في اجتياز القطب الجنوبي وهو النرويجي "روالد اموندرسون"، اضافة الى زيادة الوعي العالمي باهمية مياه الشرب".

ووصفت اولفت بعض ما ينتظرها قائلة "نذهب الى مكان لا يوجد فيه اي شيئ فقط الجليد انها صحراء بكل معنى الكلمة سنجر خلفنا زحافات نحمل عليها اغراضنا تزن 80كلغ تماما كما تشاهدون في الافلام وسنسير يوميا من 10-14 ساعة ومن ثم سننصب خيامنا في الثلج حيث سننام".

ولدت اولفت حيدر وترعرعت في مدينة حيفا وتعمل اليوم مديرة في المركز العربي اليهودي في المدينة ضمن مشروع "بيت هغيفن" وتحضر لشهادة الماجستير في مجال العلاقات بين الانواع والعلاقات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية في جامعة "بار ايلان" لكن الرياضة بشكل عام والرياضات التي تحمل طابعة التحدي على وجه الخصوص تجري في دمها حسب قولها.
واخيرا قالت اولفت بعد ان نجحت في الاثبات للمجتمع العربي بأنني قادرة على تحقيق الانجازات واثبت للمجتمع الاسرائيلي الذي لم يتقبلني والان سأثبت للعالم بان امرأة تعيش هنا في اسرائيل يمكنها النجاح وتحقيق الانجازات وانوي ان احدث النسوة المشاركات في المسيرة عن الدولة والصراع الذي اعيش فيه وان احدثهم عن هويتي المنقسمة "المزدوجة" وانا اسعى لتغيير ذلك ولتقريب القلوب وهذه بالنسبة لي رسالة من المهم ان انقلها.

واختتم بالقول "المسيرة بالنسبة لي فرصة لنقل رسالتي كناشطة بيئية ورياضية وعربية مسلمة تسكن في اسرائيل".
تصميم وتطوير