كوبا أمريكا 2011.. بطولة "مجنونة"

19/07/2011

وطن للأنباء- وكالات- رغم الترشيحات الهائلة التي سبقتها إلى البطولة لن تستطيع منتخبات الأرجنتين والبرازيل وتشيلي المنافسة على لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" المقامة حاليا بالأرجنتين.

وخرجت المنتخبات الثلاثة ضمن أربع مفاجآت شهدتها مباريات دور الثمانية للبطولة على مدار اليومين الماضيين حيث سقط المنتخب الأرجنتيني المرشح الأقوى للفوز باللقب على أرضه أمام منتخب أوروجواي وودع المنتخب البرازيلي، حامل اللقب، البطولة على يد باراجواي.

كما أطاح منتخب بيرو بنظيره الكولومبي وسقط منتخب تشيلي صاحب أفضل المستويات في البطولة الحالية أمام نظيره الفنزويلي الذي تأهل للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.

وبينما لا يمثل تأهل أوروجواي وباراجواي للمربع الذهبي مفاجأة كبيرة بصفتهما اثنين من الفرق الكبيرة في القارة ومن ممثليها في بطولة كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا بالإضافة للترشيحات التي رافقتهما لبلوغ المربع الذهبي على الأقل، كان وجود منتخبي بيرو وفنزويلا بين أضلاع المربع الذهبي واحدة من كبرى المفاجآت.

ويلتقي منتخب أوروجواي نظيره البيروفي اليوم الثلاثاء بمدينة لا بلاتا في المباراة الأولى بالدور قبل النهائي بينما يلتقي منتخبا باراجواي وفنزويلا في المباراة الأخرى بمدينة ميندوزا بعد غد الأربعاء.

ويتأهل الفائز في كل من المباراتين إلى نهائي البطولة المقرر إقامته يوم الأحد المقبل على استاد "مونومينتال" في العاصمة بوينس آيرس.

وبينما ساد الجدل في الأرجنتين بشأن مستقبل سيرخيو باتيستا المدير الفني لمنتخب التانجو بعد الخروج من دور الثمانية، سار المنتخب البرازيلي "راقصو السامبا" على نهج منافسه التقليدي وودع البطولة مساء الأحد بنفس الطريقة وإن كان السيناريو أكثر سوءا.

وخرج منتخب الأرجنتين من البطولة السبت بالهزيمة أمام أوروجواي 4/5 بضربات الترجيح بعدما تعادل الفريقان 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي مما دفع أصحاب الأرض للبدء في دراسة مستقبل باتيستا مع الفريق قبل بدء مسيرته في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وبنفس الطريقة، ودع المنتخب البرازيلي البطولة بالهزيمة مساء الأحد أمام منتخب باراجواي صفر/2 بضربات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي. وما ضاعف من سوء سيناريو الوداع أن المنتخب البرازيلي فشل للمرة الأولى في التاريخ في تسجيل أي من ضربات الترجيح الأربع التي سددها لاعبوه في نهاية اللقاء.

وألقى الجميع في النهاية باللوم على سوء أرضية الملعب التي أضرت بلاعبي البرازيل أكثر منها بلاعبي باراجواي.

وقال مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي "كان من الأفضل تسديد ضربات الترجيح في منطقة الجزاء الأخرى. لا أعلم لماذا اتخذ هذا القرار".

وبعيدا عن ضربات الترجيح وسوء أرضية الملعب، كان الأداء الجيد هو العامل المشترك بين جميع المنتخبات الأربع "الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وتشيلي" التي سقطت في دور الثمانية حيث كان كل من هذه الضحايا أفضل في المستوى من منافسه في دور الثمانية وأهدر العديد من الفرص الخطيرة.

وكان أبرز النجوم في دور الثمانية هما فيرناندو موسليرا وخوستو فيار حارسا المرمى لمنتخبي أوروجواي وباراجواي على الترتيب.

وبينما تأهل منتخبا البرازيل والأرجنتين للمباراة النهائية في كل من البطولتين الماضيتين وكان الفوز من نصيب البرازيل في المرتين، فشل الفريقان هذه المرة في العبور للمربع الذهبي لتكون المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يخلو فيها المربع الذهبي من الفريقين سويا.

وأكد مينزيس "المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي خرجا سريعا ومنتخب باراجواي تأهل للمربع الذهبي دون أن يفوز بأي مباراة".

وخرج منتخبا البرازيل والأرجنتين دون التعرض لأي هزيمة في الدور الأول للبطولة وجاء خروجهما في دور الثمانية أيضا بضربات الترجيح بعد تعادل كل منهما في مباراته كما قدم المنتخب البرازيلي أفضل عروضه في البطولة الحالية أمام منتخب باراجواي ولكنه فشل في هز الشباك حتى من ضربات الترجيح.

وفي المقابل، تأهل منتخب باراجواي للمربع الذهبي دون أن يحقق أي فوز حيث تعادل في مبارياته الثلاث بالدور الأول وتأهل كثالث مجموعته كما تعادل سلبيا مع المنتخب البرازيلي في مباريات الأحد وتأهل عبر ضربات الترجيح. وقد يتوج بلقب البطولة بنفس الطريقة.

وبعد ساعة واحدة من مباراة الأحد، حرص ريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على تجديد الثقة في مينزيس وأنه سيستمر في تدريب الفريق حتى مونديال 2014 .

بينما يبدو باتيستا مهددا بالرحيل من تدريب المنتخب الأرجنتيني بعدما فشل في قيادة الفريق للقب على أرضه رغم أنه كان مرشحا للفوز باللقب للمرة الأولى منذ عام 1993 .

وإذا حدث ذلك، سيكون باتيستا هو أبرز ضحايا المفاجآت في هذه البطولة "المجنونة".

دانيال جارسيا ماركو- د ب أ