حزب التحرير: السلطة تتهمنا بالإعتداء على وزير أوقاف الأردن لمنع انعقاد مؤتمر الخلافة

23/05/2015

رام الله- وطن للأنباء: قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين باهر صالح، بأنّ السلطة الفلسطينية تتخذ تدابيراً لمنع الحزب من عقد مؤتمر الخلافة في رام الله، اليوم السبت، عقب إعلان الحزب نيته عقده في ساحة بلدية البيرة، عصر اليوم.

وأوضح صالح في بيان صحافي، أن "السلطة تنصب الحواجز على مداخل مدينة رام الله، ومخارج المدن الرئيسية في الضفة، وتنفذ اعتقالات في صفوف الحزب للحيلولة دون انعقاد المؤتمر،  والحزب بدوره يدرس المعطيات والمستجدات ليقرر العمل المناسب الذي يثبت حقه في العمل السياسي والجماهيري".

وقال إن "السلطة تتهم الحزب بالوقوف خلف الإعتداء على أحمد هليل، قاضي قضاة الأردن في المسجد الأقصى يوم أمس الجمعة، من أجل منع عقد مؤتمر الخلافة، رغم أنّ المؤتمر قد استوفى كل الإجراءات اللازمة لعقده".

وأشار إلى أن الحزب قد أصدر بياناً صحفياً، الجمعة، حول مؤتمر دعم القدس وحول ما حدث في المسجد الأقصى قال فيه:

"نحن في حزب التحرير، قد عودنا المسلمين على مواقفنا الواضحة تجاه القضايا والأحداث، ونعبر عن مواقفنا بأقوال سياسية وفكرية واضحة جلية وأعمال جماهيرية منضبطة، خلاقة بعيدة كل البعد عن الفوضى، كالذي حصل داخل المسجد الأقصى الجمعة، حيث استغلت جهات مشبوهة تصرفات حراس القاضي السيئة وأشاعوا الفوضى داخل المسجد، ومنهم من شتم الذات الإلهية وتلفظ بألفاظ نابية لا تليق بالمسلمين داخل المسجد أو خارجه، بعد أن اعترض أهل القدس، قبل صلاة الجمعة، على زيارة أحمد هليل للأقصى، وقام حراسه بضرب أحد كبار السن وإلقائه أرضاً مما أثار حفيظة المصلين وأجج الإحتجاجات داخل المسجد الأقصى".

وأضاف البيان "قد حدد الحزب موقفه من مؤتمر دعم القدس فجدد تأكيده على " أن القدس كسائر فلسطين، ترزح تحت احتلال عدو غاشم، لا يرقب في أهلها إلا ولا ذمة، فهو قد قتل وهجر أهل فلسطين ومنهم أهل القدس، وهدم البيوت ودنس المقدسات في القدس والخليل، وحرق المساجد في كثير من المدن، وخرب المزارع واقتلع شجر الزيتون ونهب المياه، وصادر الأراضي وسجن وعذب الأسرى، ولا زالت جرائمه ماثلة للعيان وتتكرر كل يوم، وهو يعمل على هدم المسجد الأقصى المبارك من خلال تقويض أساساته".

وشدد في بيانه على " أن الأمة الإسلامية كافة، تتحمل مسؤولية تحرير فلسطين كاملة، ومنها القدس، لأن فلسطين أرض إسلامية باركها الله وجبلت بدماء الصحابة وغيرهم من جيوش الإسلام، وهي مغتصبة من عدو يهودي غاشم، لا يجوز التنازل له عن شبر منها، بل يجب أن تبذل جيوش المسلمين الغالي والنفيس والدماء الزكية من أجل تحريرها، فتعود إلى حضن أبناء الأمة ليعمروها بزياراتهم وصلاتهم وأموالهم كما طلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام".

وفي تعليقه على العلماء والمشاركين في المؤتمر، اعتبر الحزب "أن الواجب على العلماء والمسؤولين الذين شاركوا في هذا المؤتمر وغيرهم، هو أن يدخلوا القدس في مقدمة جيوش الفتح مهللين ومكبرين، لا أن يدخلوها مطبعين مع الاحتلال وبإذن منه، يسمح لهذا ويمنع ذاك مؤكداً هذا العدو اللئيم بذلك على سيادته في الأرض المباركة فلسطين، ومذكراً للمطبعين أن القدس وسائر فلسطين تخضع لسلطانه، وفي نفس الوقت يُعَوِدهُم على تجرع الذلة والمهانة ليكونوا قدوة لغيرهم في هذا الخضوع والإذلال، وليصبح وجوده ورؤيته وتحكمه أمراً طبيعياً في عقول الأجيال الحاضرة والقادمة، فلا يفكر أحد بتحريره بل يقبل الجميع بزيارة القدس تحت حراب الاحتلال وبإذن منه".

وأنكر الحزب على المؤتمر عدم تطرقه لضروة العمل على تحرير فلسطين، "إن هذا المؤتمر عقد بحجة نصرة القدس، ولكنه انتهى فظهر أن مقرراته خالية من نصرة القدس وأهلها نصرة حقيقية، فلم يتطرق المؤتمر إلى تحرير فلسطين، ومنها القدس ولم تصدر عنه ولو عبارة واحدة تنادي بالتحرير من خلال تحريك جيوش الأمة، بل أكد المؤتمر على استمرار الزيارات تحت حراب الاحتلال، ودعم جهود السلطة التي وضعت قضية فلسطين في أروقة المنظمات الدولية الظالمة، التي كانت سبباً في وجود الاحتلال ودعمته بالمقررات الدولية الظالمة".

وأكد صالح أنّ "أهل فلسطين لن يقبلوا بالمطبعين، بل ينتظرون الفاتحين المحررين الزاحفين بجيوشهم، وان حزب التحرير يتقدم في عمله لإقامة الخلافة، ويتمسك بحقوقه في التعبير عن مواقفه السياسية ونشاطاته الجماهيرية".