أزمة صامتة بين الرئيس وفياض بعد رفض الاخير حمل رسالة لنتنياهو

23/04/2012
رام الله- وطن للأنباء- كشفت مصادر مطلعة الاحد، وجود حالة من القطيعة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على اثر رفض الاخير نقل رسالة القيادة الفلسطينية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي.

وقالت المصادر لصحيفة "القدس العربي" ان هناك "ازمة صامتة" بين الرجلين خاصة بعد ان رفض عباس خلال الايام الماضية الرد على اتصالات فياض الهاتفية في حين يواصل مكتب الرئيس المماطلة في ترتيب موعد لعقد اجتماع بين عباس وفياض بناء على طلب الاخير، لبحث اجراء التعديل الحكومي الذي اعلن عن امكانية اجرائه على حكومة تسيير الاعمال المستقيلة.

وأوضحت المصادر ان العلاقة بين عباس وفياض تمر الان "بازمة حادة" بسبب الاحراج الذي تعرض له عباس جراء رفض فياض نقل رسالته الى رئيس الوزارء الاسرائيلي حيث اضطر الى تغيير قائمة الوفد التي كانت قد ارسلت الى مكتب نتنياهو.

واشارت المصادر الى ان هناك قيادات في حركة فتح من الصف الاول تواصل تحريض عباس على رئيس وزرائه بحجة انه تجاوز الخطوط الحمراء برفضه قراره، الذي كلفه بموجبه نقل رسالته الاسبوع الماضي لنتنياهو.

وكان الرئيس عباس اعلن بان فياض سيرأس وفدا فلسطينيا لنقل رسالته بشأن عملية السلام لنتنياهو، الا ان فياض رفض حمل تلك الرسالة مما دفع الرئيس بتكليف الدكتور صائب عريقات ومدير المخابرات ماجد فرج بنقل تلك الرسالة الثلاثاء الماضي للجانب الاسرائيلي.

واشارت المصادر الى ان اعضاء في اللجنة المركزية لفتح يحرضون على فياض مما قد يدفع عباس الى تأجيل اجراء التعديل على حكومة تسيير الاعمال المستقيلة اصلا برئاسة فياض.