صور .. سجن الجفتلك شاهد على قسوة السنين وغياب الاهتمام

26/02/2017

رام الله - وطن للأنباء: على احدى تلال قرية الجفتلك، يتربع ذلك الجسد الضخم المترهل الضارب بالقدم والذكريات، والذي يطلق عليه الاهالي بـ"سجن الجفتلك".

سجن الجفتلك، الذي استمد اسمه وميلاده من الحقبة العثمانية في فلسطين، يروي بجسده الضخم الهرم، حكايات عشرا ت السجناء الذين مروا عليه، من الحقبة العثمانية، مرورا بالانتداب الانجليزي، والفترة الاردنية وصولا الى الاحتلال الاسرائيلي.

سجن الجفتلك الذي سيطر عليه الاحتلال الاسرائيلي وحوله في احدى الفترات الى منطقة تدريب عسكري، وهو الذي يشرف على سهول الجفتلك الزراعية، يعاني من الاهمال والتقصير.

بداية ولدى بناه كان  سجن الجفتلك  اسطبلا للخيول في العهد العثماني ومركزا للشرطة، وحين تزوره وتتجول فيه، تداهمك رائحة عفنة كريهة لا زالت تسيطر على المكان ، الذي سيطر عليه الانجليز خلال انتدابهم على فلسطين فقاموا بترميمه واضافة اقسام جديدة عليه، ليحولوه  سجنا عسكريا ضخما.

خلال زيارة وطن للأنباء لسجن الجفتلك ضمن جولة باص سوشيال ميديا، كان السجن شبه مهجور، غرفه مليئة بالاوساخ والروائح الكريهة وروث الحيوانات، وكذلك الباحات الخارجية المليئة بالاتربة والاعشاب، بينما جدرانه وارضياته متهالكة تالفة بحاجة الى ترميم ، وبعد مرور وقت على تواجدنا بدأ الاطفال في القدوم للمكان واللهو هناك.

 وانت تتجول في ذلك السجن المشرعة ابوابه، لا تخطئ عيناك  رؤية عشرات الرصاصات الفارغة، التي تدلل على التدريبات العسكرية الاسرائيلية في المكان، والتي يعد تجميعها احدى لعب الاطفال المفضلة، وهو الامر الذي قد يشكل خطرا على حياتهم اذا ما تعمد جيش الاحتلال ترك اي من ذخيرته العسكرية.

ورغم حالة بؤس السجن، ووشايته بقسوة السنوات التي مرت عليه، الا ان هذا المكان يمكن له ان يتحول الى معلم ثقافي واثري واجتماعي مهم يخدم المواطنين في تلك المنطقة، فترميم غرف السجن واصلاحها، يمكن ان يحولها لمكاتب لمؤسسات عامة، وكذلك ساحاته الخارجية، المؤهلة لكي تتحول الى متنفسا لاطفال المنطقة.