رام الله - ترجمة وطن للأنباء: : تحدث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن تدهور حالته الصحية، وعن عدم قدرته على السير على قدميه. أما على الصعيد الوطني، فقد أعلن أنه ما يزال متفائلا، ويؤمن بقيام الدولة الفلسطينية.
وكان عريقات، وهو من سكان مدينة أريحا، قد وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل أسبوع، على متن طائرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي حملت الوفد الفلسطيني إلى نيويورك لمتابعة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن ثم توجه عريقات إلى المستشفى في واشنطن مع زوجته وإبنه الأكبر، وهو منذ ذلك الحين بانتظار متبرع مناسب كي يتم إجراء العملية.
هذا وقد عانى عريقات، البالغ من العمر (62) عاما، من مرض رئوي حاد منذ نحو (5) سنوات، وقد تدهورت حالته الصحية في الأشهر الخمس الأخيرة. ونفيا للشائعات التي ترددت حول وفاته، بادر عريقات صباح اليوم، 24 أيلول 2017، إلى نشر فيديو قال فيه: "لقد اجتزت جميع الاختبارات، وأنا على قائمة الانتظار لإجراء عملية زراعة الرئة، وقد وكلت أمري إلى الله".
وكان تلفزيون فلسطين قد أجرى مقابلة مع عريقات قبل عدة أيام، قال فيها بأنه يعاني من مرض التليف الرئوي، وهو مرض يسبب فشل الجهاز التنفسي ولا يتوفر له علاج فعال. وخلال تلك المقابلة، تحدث عريقات بالتفصيل عن المشاكل الصحية الناجمة عن المرض، قائلا: "أنا بحاجة للأكسجين، ولا أستطيع التنفس والحركة بسهولة، ويوميا أنتظر اليوم الذي سيأتي لزراعة الرئة. لا أستطيع أن أقول إنني لست بخائف، ولكنني لست مرتعبا، وأنا مؤمن بالله، وآمل أن يساعدني الله، وأنا على أتم الاستعداد".
وتطرق عريقات سريعا إلى النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وأعرب عن أمله في قيام الدولة الفلسطينية. وأضاف: "أنا فخور بكوني ابن للشعب الفلسطيني، وإنني واثق من دولة فلسطين ستنشأ في نهاية المطاف، ويجب على جميع الفلسطينيين الايمان بذلك".
ويعتبر عريقات معروفا بشكل جيد لدى الإسرائيليين، كما أنه معروف على مستوى العالم أيضا، بحكم نشاطه الدبلوماسي في السلطة الفلسطينية. كما ويعتبر أحد الكوادر الفلسطينيين الكبار، حيث كان عضوا في الوفد الفلسطيني المفاوض في مؤتمر مدريد للسلام. وباعتباره كبير المفاوضين الفلسطينيين، فقد كان مسؤولا عن المفاوضات مع إسرائيل منذ اتفاقيات أوسلو. وحتى الان، ما يزال عريقات مسؤولا عن دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية. وهو أيضا عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح. وبصفته مسؤول المفاوضات، فقد التقى بالكثير من الشخصيات السياسية البارزة في إسرائيل، وفي الهيئات الدولية المشاركة في عملية السلام منذ اتفاقيات أوسلو. ويعتبر عريقات مفاوضا دوليا، ويحمل درجة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد في بريطانيا.
عن: هآرتس/ ترجمة: ناصر العيسة