اسم في الاخبار: مستوطنة "هار أدار"

27/09/2017

رام الله - وطن للأنباء - ترجمة خاصة: احتل اسم مستوطنة "هار أدار" عناوين الاخبار، بعد تنفيذ الشهيد نمر الجمل لعملية فدائية على مدخلها ادت الى مقتل 3 عناصر امن .

وتقع المستوطنة على جبل الرادار الذي التهمت اراضيه، والذي يرتفع (888) مترا فوق سطح البحر،  ومن هناك، يمكن مشاهدة السهل الساحلي وغزة، كما يطل الجبل على المنطقة من الخضيرة في الغرب الى القدس وضواحيها في الشرق.

تأسست المستوطنة في العام (1986)، وتقع على حدود الخط الأخضر، وتبعد عن مدينة القدس (13) كم، تبلغ مساحتها الاجمالية نحو (1,400) دونم، صودر من اراضي قرية بيت سورك وقطنة وغيرهما، منها نحو (100) دونم أراضي حدائق عامة. ويبلغ عدد المستوطنين نحو (4,000) نسمة.  وتضم مجمعات زراعية وخاصة العنب لانتاج النبيد وكذلك مشاريع تجارية وصناعية ومركز ترفيه وفندق صغير.

تاريخيا:
تضم الاراضي المقامة عليها المستوطنة عدة مواقع اثرية، اذ اكتشف بها مجمع أثري يرجع تاريخه إلى الفترة الفارسية، تحديدا إلى القرنين الخامس والأول قبل الميلاد.

في الحرب العالمية الأولى (تحديدا في العام 1917)، تم السيطرة على منطقة  "الرادار" من قبل الجنرال البريطاني "اللنبي"، بينما كان في طريقه نحو القدس لغزوها، وخلال الحرب العالمية الثانية، قام سلاح الجو البريطاني بإنشاء محطة رادار لتحديد مواقع الطائرات الألمانية والإيطالية خلال الحرب. ومن هنا جاءت التسمية، كما قام الجيش البريطاني بالسيطرة على البؤرة الجبل  عشية احتلال فلسطين عام 1948، ومن هناك، تمكن البريطانيون من السيطرة على طريق القدس.

بتاريخ 10/5/1948، قام البريطانيون بإجلاء البؤرة الاستيطانية، وسلموها إلى الفيلق العربي (أي الجيش الأردني)، وظلت في أيدي الجيش الأردني حتى حرب حزيران (1967)، حيث أعاد جيش الاحتلال احتلالها بتاريخ 5/6/1967.

تعتبر هذه التلة اليوم المركز الرسمي لمستوطنة "هار أدار".

 ترجمة/ناصر العيسة