بماذا ستخرج القمة الثلاثية العاجلة؟

10/12/2017

رام الله-وطن للأنباء:كشفت مصادر فلسطينية عن قمة عاجلة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية ستعقد في القاهرة خلال ساعات للتباحث في ردّ موحّد ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص القدس المحتلة.

وقد غادر الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، رام الله بشكل عاجل إلى القاهرة اليوم الأحد برفقة وفد رفيع المستوى.

وتأتي هذه القمة المرتقبة عقب اتصالين هاتفيين أجراهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيريه الفلسطيني والأردني.

وقال الكاتب والمحلل السياسي د.ابراهيم ابراش لـ"وطن"، مساء اليوم الاحد، أن القمة الثلاثية تاتي في اطار التباحث لعقد قمة عربية، وضمان عدم تدهور الامور على مستوى الشارع الفلسطيني الى مرحلة اللاعودة".

واضاف ابراش، "أخشى ان يكون الهدف من اللقاء هو الضغط على الرئيس عباس لعدم التسرع في اتخاذ قرارات كما يطالب الشارع الفلسطيني، مثل حل السلطة او سحب الاعتراف باسرائيل او غير ذلك".

واوضح ، قد يكون التوجه هو انتظار ما قد يخرج عن جولة نائب الرئيس الامريكي وان لم يلتقي مع الرئيس عباس".

لايمكن للسقف العربي ان يكون اعلى من سقف الموقف الفلسطيني

وفي رده على احتمالية ان تكون هذه القمة للتخفيف من وطئة البيان الباهت، والذي خرج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالأمس كما وصفته فصائل فلسطينية، والتحضير لرد أعلى سقفا ضد اعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

قال ابراش، قد يكون ذلك ولكن الاساس هو التحضير لقمة عربية قد تتخذ القرارات الاساسية".

وأشار ابراش الى اجتماع الخارجية العرب، "لا يمكن للعرب ان يكون لهم سقف اعلى من سقف الموقف الفلسطيني".

واضاف ابراش، أن "وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لم يطلب شيء من العرب سوى تقديم شكوى جماعية في مجلس الامن ضد القرار الامريكي ودعوتهم لزيارة القدس".

واوضح ابراش، "لا تستطيع ان تلوم العرب اذا كان اصحاب الشأن لم يطلبوا شيء، وبالتالي هذا خلق استياء ليس من العرب فقط وانما من الموقف الرسمي الفلسطيني".

وعن غياب السعودية عن قمة كهذه

قال ابراش ، أن "مصر والاردن كدول جوار من ناحية ، وترتبطان بعلاقات مع اسرائيل من ناحية اخرى، واي توتر أو تصعيد يؤثر على مصر والاردن".

واضاف ابراش، ان هذه لا يمنع أن السعودية على اتصال وعلى اطلاع، وقد يكون تعرضها لهجوم من الشارع العربي والفلسطيني دفعها الى ان لا تكون في الواجهة.

وتستضيف القاهرة، غداً الإثنين، قمة ثلاثية عاجلة تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.

وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار المنطقة.