بعد ضغط اقتصادي واعلامي .. السلطات السعودية تفرج عن رجل الاعمال صبيح المصري

17/12/2017

 رام الله – وطن للانباء: اكدت مصادر خاصة لوطن ان السلطات السعودية  افرجت عن رجل الاعمال الفلسطيني، صبيح المصري، بعد احتجازه عدة ايام خلال زيارة عمل قصيرة قام بها للسعودية.

واكدت المصادر لوطن ان المصري بات الان في بيته في السعودية، بعد ان افرجت عنه السلطات هناك تحت ضغط اعلامي واقتصادي الى جانب ضغط رسمي اردني، لما يمثله الرجل من اهمية اقتصادية بامتلاكه أهم المؤسسات الاستثمارية والعقارية والمالية ويعد أحد ركائز الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني والاردني.

واضافت المصادر ان المصري سيعود الى العاصمة الاردنية عمان خلال ايام معدودة بعد انهاء بعض اعماله في المملكة، وهو الان في منزله في السعودية.

واوضحت المصادر ان السلطات السعودية اضطرت الى الافراج عن المصري نتيجة الضغوط التي مورست عليها، من اطراف عدة اقتصاديا واعلاميا ، اضافة الى ممارسة ضغط اردني رسمي على السلطات السعودية.

واثار احتجاز المصري الذي يرأس ادارة البنك العربي  امتعاض كبير من الدور الذي تلعبه السعودية في المنطقة، خاصة ان المصري له استثمارات عديدة ومهمة في فلسطين والاردن والسعودية، تتمثل في مصنع وشركة ومصالح محدودة في القطاع الخاص، دون ان يكون له ارتباط بالقطاع العام السعودي، كما بقية الامراء والشيوخ الذين احتجزهم ابن سلمان بحجة محاربة الفساد.

وارتبط توقيت احتجاز المصري، بالتطورات السياسية في المنطقة وخاصة محاولة ابن سلمان فرض الضغوط على القيادتين الاردنية والفلسطينية ، وهو الامر الذي لم ينجح مؤخرا حين رفض الرئيس محمود عباس والملك الاردني عبد الله الثاني الاستجابة لطلب ابن سلمان منهما عدم حضور القمة الاسلامية في تركيا التي بحثت قرار ترامب حول القدس.

ويبدو ان السعودية بدأت بتفعيل مسار اخر في محاولة لاخضاع المنقطة لتوجهاتها المنساقة مع ما يخطط له الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، وخاصة ما باتت تعرف بـ"صفقة القرن" فازاء التسريبات المتلاحقة عن دور ابن سلمان في الكثير من قرارات ترامب حول المنطقة وخاصة في الضغط على الفلسطينيين لقبول صفقة القرن التي تنتقص الكثير من حقوقهم وارضهم، والتقارب الكبير مع اسرائيل في محاولة لتكريس التطبيع في المجتمع السعودي والخليجي كامر واقع، بدأ باستخدام الملف الاقتصادي كورقة ضغط جديدة.