محررات قاصرات يروين واقع الأسيرات في سجون الاحتلال

18/01/2018

رام الله- وطن للأنباء: لا تستطيع أي أسيرة محررة حين تخرج من سجون الاحتلال أن تنتزع نفسها من شعور القلق اتجاه من تركتهن خلف سجون الاحتلال، والمسؤولية بأنها يجب أن توصل رسائلهن، ولا تستثنى الأسيرات القاصرات من هذا الشعور والمسؤولية فهن الأقدر على نقل المعاناة بتفاصيلهن البريئة.

لا تزال المحررة أمل جمال قبها (16عاماً) من مدينة جنين، تتذكر جهود الأسيرة الإدارية بشرى الطويل معها في حصص التنمية، وكيف كن خلية نحل، ماذا تعلمت منهن، وبأي ثقةٍ قويةٍ خرجت، وهي التي الطفلة التي اعتقلت مدة عامٍ ونصف في سجون الاحتلال.

الطفلة المحررة ملاك يوسف الغليظ (15عاماً) تتذكر كيف كانت أصغر طفلةٍ أسيرة في سجون الاحتلال، وكيف كان روتينها وروتين الأسيرات معها في داخل القسم.

تروي الغليظ تجربتها فتقول "كنا نستيقظ تمام الساعة الخامسة فجراً من أجل سياسة العدد اليومية، نتوضأ ونصلي ثم يتم إخراجنا إلى الساحات، وأحياناً يقومون بتفتيش الغرف، ثم يتم إعادتنا وإخراجنا مرة أخرى إلى الفورة تمام الساعة العاشرة والنصف".

الطفلة المحررة الغليظ لا تزال تذكر حصص اللغة الإنكليزية التي كانت تعطيها إياها النائب في المجلس التشريعي الأسيرة الإدارية خالدة جرار، لا تزال تتذكر برودة البوسطة شتاءً وحرها صيفاً، وكم مرة كان يكاد يغمى عليها من درجات الحرارة المنخفضة.

في قسمها كانت الأسيرة المحررة الغلظ ترافق الأسيرات ملك سليمان والتي تقضي حكماً بالسجن مدة 10 سنوات، وايمان علي التي تقضي حكماً بالسجن مدة سنة ونصف، والأسيرة هدية عرينات والتي تقضي حكماً بالسجن مدة 3سنوات، وكذلك الأسيرة الموقوفة عهد التميمي.

تصف الأسيرة ملك سليمان بالإنسانة العفوية كثيرة الضحك وإيمان علي بالحنونة وهدية عرينت بالمسالمة وعهد التميمي بالقوية.

الطفلة المحررة ملك الغليظ رغم حداثة سنها إلا أنها كانت دقيقة في حديثها حتى أنها أكدت على أن الاسييرة عرينات دخلت الاسر بعمر 14 سنة وأصبح عمرها الآن 16 سنة، في حين تبقى لحرية إيمان علي خمسة أشهر.

أوجع الأسيرة الغلظ كثيراً أنها لم تتلق اهتماماً حين نالت حريتها، وحين رأت أن عائلتها أحضرت تجهيزات كبيرة لاستقبالها وعدة كراسي للضيوف في حين لم يأتي أحد إلا أقربائها وعدد من الصحفيين.

المحررة استبرق نور (16عاما)من مدينة نابلس، اختارت الحديث عن أسوء مرحلة عاشتها داخل الأسر، وهي الفترة التي قضتها في عزل سجن عسقلان.

تقول المحرة نور"كنت برفقة الأسيرتين مرح باكير ونورهان عواد كنا نحن الثلاثة أسيات مصابات، تم وضعنا في عزل عسقلان وهو مكان مليء بالحشرات والصراصير والرائحة السيئة، ولا تتوفر فيه الاحتياجات الآدمية".

لا تقدر المحررة استبرق نور على نسيان تلك المحرلة مهما حاولت ورغم مرور شهور طويلة على حريتها، كيف عانت هي ومرح ونورهان من البرد الشديد ولم يتم توفير ملابس دافئة لهن، وكن علاوةً على ذلك أسيرات جريحات قاصرات.

لا تزال قصص 14 أسيرة قاصرة في سجون الاحتلال مجهولة، ينافي وجودهن داخل سجون الاحتلال كافة المواثيق الإنسانية، وهن الأسيرة هدية عرينات وعهد التميمي وملك سليمان وإيمان علي ولمى البكري ورحمة جابر واسراء جابر ونور ازريقات ومرح باكير ونورهان عواد ومنار شويكي ورزان أبو سل وشقيقتيها رؤى أبو سل ونفين أبو سل.