خاص بالفيديو| عبد الرؤوف متشبث حتى الجذر في محله وبيته بجانب الحرم الإبراهيمي

11/02/2018

الخليل-وطن للأنباء-ساري جرادات: على بعد أمتار من الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل، يجسد عبد الرؤوف المحتسب، حكاية صمود في وجه محاولات جيش الاحتلال ومستوطنيه تهويد وتغيير معالم ما تبقى من الخليل القديمة.

يدخل المحتسب عقده السادس وسط عشرات الاغراءات المالية للتخلي عن بيته ومحله الذي لم يغلقه يوماً، دون أن يلقِ بالاً لعروض المستوطنين وقادتهم، في محاولات يائسة منهم لشراء ما ورثه عن أجداده.

صمود المحتسب وبعض العائلات في المنطقة التي ينتشر فيها أكثر من 20 حاجزٍ عسكري، أجبر الاحتلال على التعامل مع الأمر الواقع والسماح لنحو خمسة محال تجارية بفتح أبوابها أمام السياح الذين يتوافدون الى الحرم الإبراهيمي.

يمتلك عبد الرؤوف المحتسب واحد من هذه المحال، الذي يزخر في العديد من القطع التراثية والمطرزات الشعبية والخزف والفخار الذي تشتهر فيها المدينة، ويبيعها لزوار البلدة القديمة، فيما يتلقى عروض ضخمة من قبل قادة الجمعيات الاستيطانية لبيع محله، والتي كان آخرها مئة مليون دولار أمريكي.

ويقول المحتسب لـ "وطن" حين سمعت بعرض المستوطنين الأخير ضحكت كثيراً، خاصة وأنهم عجزوا عن مساومتي على التخلي عن حجر واحد من ورثة أجدادي وأبي الأنبياء ابراهيم الخليل (عليه السلام)".

وأضاف المحتسب "على الرغم من اعتداءات المستوطنين التي تتم تحت حماية قوات الاحتلال علي وعلى أبنائي أكثر من مرة، وحياة الأشباح التي نتعرض لها يومياً، إلا أننا نرفض التخلي والرحيل". داعياً، أصحاب المحلات التجارية المغلقة إلى فتحها لحماية ما بقي منها".

من جانبه يشتكي محمد وهو ابن عبد الرؤوف، من غياب الدعم الحكومي للأهالي الصامدين في وجه جيش الاحتلال والمستوطنين. داعياً المسؤولين لضرورة زيارة البلدة القديمة للاسهام في الحفاظ على ما تبقى منها .

[video]https://www.youtube.com/watch?v=q2h3c3Z7MVw&feature=youtu.be[/video]