تظاهرة في كوالالمبور تأييداً لمسيرة العودة الكبرى

13/04/2018

وطن للأنباء- وكالات: نظمت مؤسسات ماليزية فاعلة بمشاركة الجاليات الفلسطينية والعربية، ورؤساء وأعضاء من المؤسسات الماليزية المناصرة للقضية الفلسطينية يوم الجمعة تظاهرة تضامنية مع مسيرة العودة الكبرى، وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد "تابونج حجي" نحو السفارة الأمريكية، وهتف المتظاهرون هتافات مؤيدة لمسيرة العودة الكبرى وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرًا.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والماليزية، منددين بالانحياز الأمريكي للاحتلال والسماح له بقتل المتظاهرين السلميين في ميادين مسيرة العودة.

وطالب المتظاهرون بممارسة الضغط على الاحتلال لوقف آلة البطش والقتل ولجمه ليتوقف عن استخدام العنف والقتل ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة.

وشكر عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى والمتحدث باسمها أحمد النجار الشعب الماليزي وقيادته ومؤسساته الداعمة للحق الفلسطيني.

وأوضح أن مسيرة العودة شعبية سلمية تطالب بتطبيق القانون الدولي وجميع القرارات الأممية وعلى رأسها القرار (١٩٤) الذي يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن إلى الديار التي هجروا منها داخل فلسطين، ذلك القرار الذي يتجاهله الاحتلال منذ عشرات السنين.

وقال إن: "الحرية التي يتوق إليها الشعب الفلسطيني هي أغلى ما يملك وهي الحلم الذي تأخر سبعين عامًا، والذي لم تستطع الأمم المتحدة تنفيذه، وها نحن اليوم نقف على مرمى حجر من ديارنا لنعود إليها بصدور عارية وأقدام حافية للعيش بسلام".

ووجه النجار رسالة إلى الإدارة الأمريكية وشعبه قائلًا: "كفاكم ظلمًا وانحيازًا للاحتلال متنكرين لحقوق الشعب الفلسطيني، فالتاريخ لا ينسى والمظلوم لابد أن ينتصر".

وأضاف "أذكّركم بمقولة الرئيس الأمريكي السادس عشر ابراهام لنكولن: (إن من ينكرون الحرية لغيرهم، لا يستحقون الحرية لأنفسهم)، فالشعب الفلسطيني عازم على نيل حريته وتعرية الاحتلال وكشف وجهه القبيح".

وطالب النجار باستمرار مسيرة العودة الكبرى بطابعها السلمي المدني، داعيًا أحرار العالم لضرورة الاستمرار بالاحتجاج وممارسة الضغط على الاحتلال ليوقف مجازره بحق الفلسطينيين، والضغط على حكوماتهم للعمل على توفير الحماية الدولية للاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من تحقيق حلمهم بالعودة إلى ديارهم.

وللأسبوع الثالث على التوالي يستمر آلاف الفلسطينيين في المشاركة بمسيرة العودة الكبرى، والتخييم قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة؛ طلبًا لتنفيذ حق العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وقابل الاحتلال هذه الخطوة بقتل 32 من المشاركين في المسيرات وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف.