فيديو | الاحتلال يمنع طواقم طبية من الوصول إلى تل ارميدة في الخليل

07/05/2018

رام الله- وطن للأنباء: منع جنود الاحتلال المتمركزون على البوابة الحديدية المقامة على مدخل حي تل ارميدة في الخليل الطاقم الطبي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي من الدخول إلى منطقة تل ارميدة، وأصر جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز على منع الطاقم الطبي من التوجه لتنفيذ نشاط صحي توعوي داخل منطقة تل ارميدة  كان من المفترض تنفيذه بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم أن هوية الطاقم معروفة لجنود الاحتلال من خلال الزي الذي يرتدونه.

وتقع منطقة تل ارميدة في قلب مدينة الخليل، وهي منطقة محاصرة بالمستوطنات والحواجز العسكرية الثابتة التي تتحكم بحركة المواطنين القاطنين فيها من خلال تحكمهم  في حركة دخول وخروج السكان، كما وتمنع قوات الاحتلال غير المقيمين في المنطقة  من عبور الحواجز إلا بتصاريح خاصة وحتى إن كانت طواقم طبية، الأمر الذي حول منطقة تل ارميدة إلى سجن كبير ومنطقة معزولة عن محيطها عدا عن أنها تفتقر إلى الخدمات الصحية والطبية المتنوعة.

 ويشار إلى أن مؤسسة لجان العمل الصحي نفذت العديد من الخدمات والفعاليات الصحية والطبية والمتمثلة بأيام طبية مجانية وحملات تثقيفية داخل المنطقة في أوقات سابقة، مع سماح جنود الاحتلال للطاقم الطبي بالدخول عبر الحاجز العسكري الثابت إلا أنهم هذه المرة منعوا الطاقم الطبي من الدخول بحجة أنه لا يوجد مع أعضائه تصاريح، وفي المرات السابقة كان الطاقم الطبي يخضع لتفتيش دقيق بما في ذلك المعدات الطبية.

بدوره، أكد الدكتور رمزي أبو يوسف مدير منطقة الجنوب في لجان العمل الصحي، أن مؤسسة لجان العمل الصحي تقوم منذ بداية العام بتنفيذ فعاليات طبية مجانية في المناطق البعيدة والمهمشة والمحاصرة ، والتي تعاني من ممارسات سلطات الاحتلال ومن الإغلاقات المتكررة وتعاني كذلك من تأثير الحواجز الثابتة، وخاصةً في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

واكد أبو يوسف على أن مؤسسة لجان العمل الصحي سوف تستمر في تنفيذ وعمل المزيد من النشاطات الصحية المتنوعة والمجانية في جميع المناطق المهمشة والفقيرة بما فيها المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وبالتحديد في منطقة تل ارميدة، وحارة السلايمة، وحارة جابر، بصرف النظر عن الحواجز والإعاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، مناشداً المؤسسات الدولية والمحلية التدخل العاجل والفوري لمنع تكرار هذا المنع والإعتداء على حرية حركة الطواقم الصحية، وتوفير الحماية للأطقم الطبية العاملة كما نصت على ذلك المواثيق الدولية وخاصةً إتفاقيات جنيف لتتمكن الطواقم الطبية والصحية من مواصلة عملها وإيصال الخدمات الصحية والطبية للقاطنين في هذه المناطق المحاصرة والمهمشة.