رام الله | الإعلان عن الفائزين بجائزة "الدولة التقديرية" في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية

12/05/2018

رام الله- وطن للأنباء: شهدت قاعة الشهيد ماجد أبو شرار بمعرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب على أرض المكتبة الوطنية، اليوم، مؤتمراً صحفياً خاصاً بإعلان أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية للعام 2017، وهي الجائزة الأرفع التي أنشئت بمرسوم رئاسي، وتقدمها دولة فلسطين لمبدعيها.

وتحدث وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو عن تاريخ الجائزة، وأهميتها، والعمل على استمراريتها، مقدماً باسم الوزارة التهنئة للفائزين، والشكر لرئيس وأعضاء لجنة التحكيم، مشدداً على أنه، وحسب الأصول سيقوم الرئيس محمود عباس بتسليم الجائزة للفائزين، فهي ليست حكراً على جزء من الجغرافيا الفلسطينية بل تمتد إلى الكل الفلسطيني على أرض فلسطين المحتلة وفي المنافي المختلفة.

وأعلن رئيس لجنة التحكيم الناقد والكاتب د. إبراهيم أبو هشهش أسماء الفائزين ومسوغات لجنة التحكيم لاختيارهم بالتفصيل، وكانت على النحو التالي: جائزة الدولة التقديرية عن مجمل الأعمال تذهب إلى كل من د. سليم تماري ود. نهاد الموسى، فيما حازت الروائية ليلى الأطرش على جائزة الدولة التقديرية للآداب عن روايتها "ترانيم الغواية".

أما جائزة الدولة التقديرية للعلوم الإنسانية والاجتماعية  فذهبت للباحث والكاتب جهاد أحمد صالح عن سلسلته الموسوعية "رواد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين"، وهي سلسلة مكونة من خمسة أجزاء، فيما منحت جائزة الدولة التقديرية في الفنون للفنان التشكيلي عدنان جمعة طه الشهير باسم "عدنان يحيى" عن مشروعه الفني المنجز العام الماضي بعنوان "الشهيد".

وفيما يتعلق بجائزة الدولة التقديرية للمبدعين الشباب فذهبت إلى كل من الفنان التشكيلي بشار مصطفى خلف عن عمله "الدرع الواقي"، والشاعر علي أبو عجمية عن مجموعته الشعرية "نهايات غادرها الأبطال والقتلة".

ولفت أبو هشهش إلى أن لجنة التحكيم المكونة من: د. موسى خوري، وفيرا تماري، ونادرة عمران، والبروفيسور شريف كناعنة، ود. انطوان شلحت، والقس د. متري الراهب، والبروفيسور مصطفى كبها، وريما ترزي، اجتمعت خمس مرات، واختارت الفائزين من بين 112 مشاركاً عبر أعمال إبداعية قدمها مبدعون ومبدعات فلسطينيون من داخل وخارج فلسطين.

من جهته شدد بسيسو على أن جائزة الدولة التقديرية تستهدف الاحتفاء بالإبداع والمبدعات والمبدعين الفلسطينيين، مؤكداً حرص الوزارة على تكريسها كعنوان ينطوي على معان وقيم تعبر عن حقيقة فلسطين وأصالها، لاسيما في ظل سعي الشعب الفلسطيني للانعتاق من الاحتلال، وتحقيق حلم الحرية، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمة القدس، هو الذي استعرض في المؤتمر نموذجاً عن تصميم الجائزة الذي ينتصر للقدس العاصمة.

واعتبر بسيسو تكريم المبدعين الفلسطينيين والاحتفاء بهم وبمنجزاتهم الإبداعية جزءاً أساسياً من مساعي وزارة الثقافة الرامية إلى تعزيز دور الثقافة، وانتصاراً للرواية الفلسطينية في مواجهة كل محاولات الشطب والإلغاء التي تستهدف الهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن الثقافة ستبقى أداة حيوية من أدوات النضال الفلسطيني، ومشدداً على أن "الثقافة مقاومة".