مخيم العودة: ماراثون درجات يعيد للدراج المصاب علاء الدالي حلمه "المبتور"

13/05/2018

غزة- وطن للأنباء: لن يشارك الدراج علاء الدالي بعد الان في اي ماراثون محلي او دولي، فقد "بتر" رصاص الاحتلال حلمه وقدمه بتمثيل فلسطين ورفع علمه فى الألعاب الآسيوية، حيث  كان من المقرر ان يشارك في سباق للدراجات الهوائية في العاصمة الإندونيسية جاكارتا الشهر الماضي.

ففي يوم 30 اذار/مارس الماضي اطلق قناصة الاحتلال النار على الدراج علاء الدالي (21عاما)، فأصيب برصاصة في القدم ادت الى بترها لاحقا، خلال مشاركته في اليوم الاول من "مسيرات العودة الكبرى"، فتضامنا معه نُظّم ماراثون دراجات شبابي من رفح الى مخيم العودة شرق الشجاعية.

وفي هذا الصدد قال القائم على المبادة المحامي بسام فسيفس لـ"وطن للأنباء"، إن هذه المبادرة انطلقت من دوار النجمة في رفح وصولا الي مخيم العودة شرق الشجاعية والتي تتمثل في قيادة الدراجة الهوائية تضامنا مع الجريح الدرّاج علاء الدالي الذي بترت قدمه بعد إصابته برصاص الإحتلال الإسرائيلي خلال التظاهرات قرب السلك الزائل واستنكارا للماراثون التهويدي في القدس والذي شاركت فيه دول عربية.

ويضيف، الجريح الرياضي علاء الدالي والذي كان في المنتخب الفلسطيني كدراج وكان سيمثل فلسطين في الماراثونات الدولية، حرمه الاحتلال من المشاركة نهائيا، كما حرم الكثير من ابناء غزة من تحقيق حلمهم وطموحاتهم.

وقال المحامي فسيفس: "رسالتنا للعالم اننا رغم جرحنا، ورغم جرحي أنا في القدم ولكني تحدّيت الاصابة وأبيت إلا ان اخرج من رفح بقيادة دراجة هوائية الى مخيم العودة ، قطعنا مسافة 30كم مربع في وقت قياسي وفي ظرف ساعة ونصف، وهذا وقت خيالي لشخص جريح ومشاركين غير رياضين، ولكن استطعنا الوصول وايصال رسالتنا للعالم".

وشارك في الماراثون 15 دراجا، بالاضافة لأشخاص دعموهم  على درجات نارية وشجعوهم للوصول وقطع هذه المسافة.

الدرّاج علاء الدالي والذي يسكن رفح، حاصلٌ على عدة ميداليات في رياضة الدراجات الهوائية منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره، وهو أحد لاعبي المنتخب الفلسطيني، كان يحلم بالسفر لتمثيل بلاده في البطولات العربية والدولية، ولكن إغلاق المعابر والحصار المفروض على القطاع كان يبدد هذا الحلم في كل مرة.