"شهداء مجزرة غزة".. تفاصيل حزينة، مكلومة على مواقع التواصل الاجتماعي

16/05/2018

رام الله - وطن للأنباء: ما يزيد عن الـ60 شهيدا ارتقوا على الحدود الشرقية من قطاع غزة.. حينها ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بعديد من المنشورات التي تتداول قصصا وصورا مؤثرة لعدد من هؤلاء الشهداء، الذين ذكرهم المغردون في تفاصيل مُؤلمة.

ولأن الصورة تبقى محفورة في الذاكرة، كان الشهيد فادي أبو صلاح مشهورًا بين المتظاهرين منذ انطلاق الفعاليات في الثلاثين من آذار الماضي، كونه دافع عن حقه في أرضه المسلوبة بنصف جسد. أبو صلاح ذهب حيث الوطن بنصف جسد وحاول رؤية أراضيه المحتلة، فعاد شهيدًا!

كتب المغرد أحمد بن راشد بن سعيّد على حسابه في "تويتر": فادي (29 عاماً)، بُترت قدماه في عدوان صهيوني سابق على قطاع غزة، كان يشارك في مسيرات العودة الكبرى كل يوم حتى استشهد إثر قنصه برصاص جنود العدو. رحل فادي، وترك وراءه أمة تتخبط، منها من يشارك في حصار أهله، ومنها من يرميهم بفساد العقيدة، وهو يغني: إلا صلاتي!.

ولاقت صورة "الشهيد المبتسم" معتصم أبو لولي، تفاعلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن استشهد على حدود غزة وشُيع إلى مثواه الأخير والابتسامة العريضة تتجلى على شفتاه. وتغنّى المغردون بكرامات الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعًا عن القدس والأرض.

أمّا الشهيد شاهر المدهون، فشكّل خبر استشهاده صدمةً لكل من يعرفه. وتداول المغردون صور أمه وأحبائه وكيف ودّعوه في ثلاجات الموتى داخل مستشفى في غزة بالبكاء قهرًا على الوداع الأخير لحبيبهم.

كما تحدّث المغردون عن قصة مولوده الأول بعد تسع سنوات من الزواج، وكيف أنه لن يحضر سنة ميلاد طفله الأولى.

والطبيب الفلسطيني معتصم النونو، الذي استُدعي إلى مستشفيات غزة لمحاولة إنقاذ حياة شابٍ من الموت، ليفاجأ بأن هذا الشاب هو أخوه الشهيد معتز النونو الذي أصيب برصاصة قاتلة من الاحتلال على حدود غزة. وظهر ألم الموقف في الصورة المتداولة للطبيب على السوشيال ميديا.

وأصغر شهيدة في مسيرات العودة يلى أنور الغندور (8 شهور)، التي استشهدت اثر استنشاقها الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على الحدود شرق غزة.

فيما لا تزال الصورة داخل قطاع غزة حزينة، مكلومة على شهداء راحوا في مجزرة إسرائيلية ارتكبت ضد مدنيين عُزل على حدود غزة، في ظل تخاذل عربي ودولي تجاه هذه المجزرة، بينما ستبقى ذكريات الوجع وألم الفراق محفورين في أذهان الفلسطينيين الذين لم يجدوا من بكائهم قهرًا سوى الشكوى إلى الله.