لقاء حكومي ونقابي فلسطيني بـ"الهستدروت" بذريعة الدفاع عن حقوق العمال

11/07/2018

رام الله- وطن للأنباء: لقاء جمع ممثلين عن وزارة العمل الفلسطينية واتحاد نقابات عمال فلسطيني برئيسة قسم العلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمال الإسرائيلي "أفيتال شابيرا" ورئيس المنظمة الدولية للعمال "كاثلين بيسكير"، لقيت تبريراً من جانب المشاركين الفلسطينيين، بينما واجهت انتقادات لاذعة من قبل معارضة التطبيع مع الاحتلال.

وأكد نائب وزير العمل سامر سلامة لـ وطن للأنباء مشاركته وأمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد بمؤتمر لمنظمة العمل الدولية في مقر نقابة "الهستدروت" في "تل أبيب".

واعتبر سلامة، أن اللقاء كان مهماً في مناقشة أوضاع العمال الفلسطينيين وحقوقهم داخل الخط الأخضر، حيث تمت إضافة هذا البند لمحور النقاش في المؤتمر بطلب فلسطيني.

وأضاف سلامة: كان هناك ثلاثة محاور للمؤتمر، وهي تطبيق معايير العمل اللائق والصحة والسلامة، وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وظروف وعلاقات العمل، وعندما طلبوا منا المشاركة قلنا نوافق بشرط مناقشة موضوع عمال فلسطين.

وأشار إلى أنه تحدث في المؤتمر حول 4 بنود تخص العمال الفلسطينيين، وهي: ظروف العمل السيئة التي يتعرض لها عمال فلسطين، والتي تتعارض مع معايير منظمة العمل الدولية، مؤكداً أنه كشف خلال المؤتمر عن أرقام تبين ارتفاع نسبة حوادث العمل المميت للعمال الفلسطينيين في الداخل بنسبة 20%، بينما تتحدث الحكومة الاسرائيلية انها خفضت نسبة هذه الحوادث إلى 10%.

وأضاف سلامة أن تحدث أيضاً عن الانتهاكات التي يتعرض لها العمال على الحواجز ويتعاملون معه كـ"ارهابي" على حد تعبيره، بزعم "الفحص الأمني"، بالرغم أنهم يخضعوا العامل لفحص أمني شامل قبل منحه التصريح.

وتم الحديث عن ما يسمى "سماسرة التصاريح"، وبيعها بأسعار عالية للعمال.

كما تم خلال المؤتمر مناقشة الحقوق المالية التقاعدية لصالح العمال الفلسطينيين المتراكمة منذ 1970 والتي تبلغ ما بين (7) إلى (8) مليارات دولار، والتي يجب على اسرائيل أن تسلمها لمؤسسة الضمان الاجتماعي حسب برتوكول باريس الاقتصادي، لكنها ترفض الافصاح عن حجم هذه الأموال، وفق سلامة.

وأكد أن العمال الفلسطينيين داخل الخط الاخضر يشكلون 12% من نسبة القوى العاملة الفلسطينية، وتفوق مساهمتهم في اجمالي الدخل الـ 20%.

وأشار سلامة إلى أن عدداً من الاسرائيليين المتطرفين انسحبوا من القاعة بسبب الحديث الفلسطيني، لكنه زعم أن "الهستدروت داعم لحقوق عمالنا".

وقال أنه تم الطلب بأن يتم التعامل مع العمال الفلسطينيين داخل الخط الاخضر كقضية عمالية، وليس كقضية سياسية، لذلك على اتحاد نقابات عمال فلسطين والهستدروت أن يتحملوا المسؤولية تجاه العمال، ويجب أن يتم ايجاد آلية بين الطرفين لصالح عمال فلسطين، وفق قوله.

وأشار أنه تحدث بكلمته في المؤتمر، دون أن يلتقي بأي مسؤول سياسي إسرائيلي، قائلاً " لم أذهب للمؤتمر بالخفية". معرباً عن رفضه بتهميش ملف العمال الفلسطينيين في الداخل خوفا من "مزاودات" الاخرين، على حد قوله.

زيادة: هذه لقاءات تطبيعية

من جانبه، وصف أمين عام النقابات المستقلة محمود زيادة، اللقاءات التي تتم بين اتحاد نقابات عمال فلسطين والهستدروت، بأنها للقاءات التطبيعية.

وقال زيادة لـ وطن للأنباء، نحن جزء من حركة المقاطعة "BDS" ويوجد موقف واضح بالعلاقة مع الهستدروت، واللقاءات التي تتم والاتفاقيات بين اتحاد نقابات عمال فلسطين والهستدروت، باعتبار هذا عملية تطبيع رغم كل المببررات الفلسطينية بحجة الدفاع عن عمال فلسطين، حيث بالممارسة العملية لا يقوم الاتحاد او الهستدروت بالدفاع عن العمال الفلسطينيين في الداخل.

وأضاف أن موقف الهستدروت معادٍ لحق شعبنا في تقرير المصير، ويستخدم علاقته مع اتحاد نقابات عمال فلسطين أمام العالم للترويج لسياسات حكومة الاحتلال كاذبة، ويمثل أكثر يمينة منها، فهي "الهستدروت" مثلا تبرر العدوانات المتكررة على قطاع غزة.

وأوضح أن الاتحاد العام لعمال فلسطين ليس عضو في "BDS" واسقطت عضويته، وكل الاتحادات والنقابات الفلسطينية أعضاء في "BDS" وتؤيدها، وتعتبر العلاقة مع الهستدروت تطبيع.

وأشار زيادة إلى عملية استقطاع رسوم نقابية من العمال الفلسطينيين في الداخل من خلال "الهستدروت" والاتحاد دون ارادة العمال وتصل الى ملايين الشواقل.