إسبانيا تقرر تسليم السعودية 400 قنبلة مسيرة بالليزر

14/09/2018

وطن للأنباء: أعلن وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، أمس الخميس، أن بلاده قررت التراجع عن قرارها إلغاء اتفاق مع الرياض يقضي بتسليم مدريد 400 قنبلة مسيرة بالليزر إلى السعودية على خلفية مخاوف بشأن الحرب في اليمن. ويأتي هذا القرار تفاديا لأزمة دبلوماسية بين البلدين، بعد إعلان وزيرة الدفاع الإسبانية أن الخلاف بين البلدين حول هذا الملف "سيحل بشكل ودي".

قال وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل إن بلاده ستقوم بتسيلم 400  قنبلة موجهة بالليزر إلى السعودية، متراجعة عم قرار سابق بإلغاء الاتفاق المثير للجدل الموقع بهذا الصدد بين البلدين في 2015، بسبب مخاوف متعلقة بالحرب في اليمن.

وقال بوريل لإذاعة "أوندا ثيرو" إن "القرار في نهاية المطاف هو تسليم هذه القنابل للوفاء بعقد يعود إلى العام 2015 (...) ولم نجد فيه أي مخالفة تبرر عدم تنفيذه".

وأضاف الوزير الاشتراكي "يجب تنفيذ هذا العقد".

وقد أبدت إسبانيا الاثنين استعدادها للإفراج عن شحنة الأسلحة المثيرة للجدل للسعودية حفاظا على علاقتها الإستراتيجية مع الدولة النفطية، وتفادي أزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة بين كندا والسعودية.

وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس الاثنين أنه سيتم درس العقد ثنائيا "بشكل جاد وفي إطار العلاقة الجيدة بين البلدين" مؤكدة أن الخلاف "سيحل بشكل ودي".

وكانت مدريد والرياض، الحليفتان من أمد بعيد، على شفير أزمة دبلوماسية في مطلع الشهر إثر إعلان وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة بقيمة 9,2 ملايين يورو لبيع السعودية 400 قنبلة مسيرة بالليزر.

وجاء الإعلان في أعقاب غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في آب/أغسطس الفائت في اليمن وتسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم أربعون طفلا.

لكن ذلك الإعلان الإسباني هدد بوضوح صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو تشتري بموجبها الرياض خمس بوارج، وقد أنعشت الصفقة شركة أحواض بناء السفن الإسبانية العامة (نافانسيا).

وأعرب موظفو الشركة في الأيام الأخيرة عن مخاوف على وظائفهم في حال إلغاء صفقة البوارج.

وسئل بوريل عن انتقادات المنظمات غير الحكومية التي تخشى استخدام هذه الأسلحة لقصف المدنيين، فقال إنها أسلحة ذات "دقة خارقة بأقل من متر" و"لا تتسبب بأضرار جانبية".

يشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس  2015  دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأوقع النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوا أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتقول منظمة العفو الدولية إن إسبانيا هي أحد أكبر مصدري الأسلحة للسعودية.

 

"فرانس 24"