سنديانة فلسطين لـوطن: سنعيش بخيمة على انقاض المنزل وسنبنيه من جديد

23/09/2018

رام الله - وطن للأنباء- حمزة السلايمة: تعود الحاجة أم ناصر أبو حميد، الملقبة بـ"سنديانة فلسطين"، بذاكرتها إلى نحو 23 عاماً خلت حين أقامت خيمة على أنقاض منزلها الذي هدمه جيش الاحتلال عام 1994م في مخيم الأمعري، بعد اغتياله لإبنها الشهيد عبد الناصر الملقب بـ"صائد الشاباك"، بعد أن أوهم الشهيد ضباط الاحتلال بتعاونه معهم واستدرجهم إلى بيتونيا، ليقتل ثلاثة منهم.

بألم وحسرة تجلس أم ناصر اليوم، أمام منزلها وعيناها تراقبه، فتعب وشقاء العمر بات في مهب ريح الاحتلال الذي أصدر أمراً عسكرياً جديداً بهدمه كاملاً . 

معاناة الحاجة أم ناصر مع الاحتلال لم تتوقف على مدار عقود من الزمن، فبعد كل هذه السنوات تجد نفسها وحيدة بعد ان غيب الاحتلال أولادها الستة وراء قضبان سجونه، وهم الأسير ناصر والمحكوم 7 مؤبدات و50 عامًا، ونصر 5 مؤبدات، شريف 4 مؤبدات ومحمد 3 مؤبدات و30 عامًا، يضاف لهم اسلام، المتهم بقتل جندياً في مخيم الأمعري.

هذه المعاناة كانت آخرها قبل أيام، حين أبلغ الاحتلال محامي العائلة بإصداره أمراً عسكرياً بهدم المنزل المكون من أربع طبقات كاملاً، بعدما أن كان القرار بهدم الطابقين الأول والرابع فقط.

وحول ذلك تقول سنديانة فلسطين لـوطن للأنباء إن: جيش الاحتلال اقتحم منزل العائلة وأخذ قياسات الطابق الأول والرابع في الـ15 من حزيران الماضي، لكنا تفاجأنا اليوم بصدور هذا القرار الجديد بهدم المنزل كاملاً، بحجة ان الأرض المقام عليها المنزل مصادرة منذ العام 1994.

وتضيف: أن الأرض المقام عليها المنزل تملكها بالأصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وليس نحن، وهو ما يفند حجة الاحتلال، داعيةً إدارة الوكالة للوقوف عند مسؤولياتها والدفاع عن ملكيتها للأرض.

وتابعت أم ناصر : أنه في حال أقدم الاحتلال على هدم المنزل، فإن عائلتها ستبقى صامدة وستعيش بخيمة على أنقاض المبنى حتى اعادة بنائه من جديد، ولن ترحل عن الأرض التي تدعي سلطات الاحتلال مصادرتها.

وبينت أن العائلة وبعد هدم منزلها عام 1995 عاشت ثمانية أشهر داخل خيمة بالعراء، قبل أن تعيد بناء المنزل وأنها ستعيد الكرة مرة أخرى. 

ولفتت الحاجة أنها مُنعت من زيارة أبنائها داخل سجون الاحتلال، وأنها لم تقابل ابنها اسلام المتهم بقتل الجندي منذ اعتقاله مطالبة الجهات الحقوقية بالتدخل لرفع الظلم عن أبنائها وعائلتها. 

ويزعم الاحتلال بأن نجلها اسلام أبو حميد الذي اعتقل في 6 حزيران الماضي، ألقى لوح صخري على جندي اسرائيلي من وحدة "دوفدفان" الخاصة أثناء اقتحام مخيم الأمعري وسط رام الله في شهر أيار الماضي، حيث أصيب بجروح بالغة، وأعلن لاحقا عن مقتله.