أهالي كفر مالك لوطن: مستوطنون يستولون على 100 دونم من أراضينا ويعتدون علينا بشكل مستمر

28/11/2018

رام الله- وطن للأنباء- جهاد القاق: تفاجأ مواطنون ومزارعون من قرية كفرمالك شمال شرق مدينة رام الله، قبل أيام، بقيام مستوطن من مستوطنة "كوكب الصباح" الجاثمة على أراضي القرية وقرية دير جرير المجاورة، بالاستيلاء على نحو 100 دونم من أراضيهم الزراعية ومنعهم من الوصول إليها.

وقال رئيس مجلس قروي كفرمالك ماجد معدي لـوطن للأنباء، إن المستوطنين يعتدون بشكل مستمر على مزارعي القرية وأراضيهم الزراعية خاصة المحاذية للمستوطنة، إذ يقوم المستوطنون بحرق المحاصيل الزراعية، وتم وضع بيوت صغيرة متنقلة على قمم الجبال المحاذية للمستوطنة، وقام أحدهم في الآونة الاخيرة بزراعة الأرض وتهيئتها للحراثة، في محاولةٍ للاستيلاء عليها لإنشاء وتوسيع بؤر استيطانية جديدة، مع العلم أن هذه الأراضي هي اراضٍ مملوكة للمواطنين ويحملون وثائق رسمية تؤكد ملكيتهم لها.

وعن دور المجلس القروي، أوضح معدي، أن المجلس يتابع القضية قانونياً، حيث تم التواصل مع اكثر من جهة رسمية خاصة الشؤون المدنية والصليب الاحمر، من أجل ردع المستوطنين.

وطالب معدي بضرورة وجود تحرك شعبي في حال بقاء هذه البيوت الصغيرة التي تهدد الارض بالمصادرة والاستيلاء، وفي حال استمرار مسلسل المستوطنين في الاعتداء على الارض واصحابها، مؤكداً على ضرورة وقوف اصحاب الارض واخراج الوثائق اللازمة حتى يتمكن المجلس من الاستمرار في الاجراءات القانونية حيال ذلك.

مستوطنون يستولون على 100 دونم من أراضي كفر مالك

وعن احتمالية وجود تسريب وبيع للاراضي، استبعد معدي في حديثه لـوطن للأنباء وجود اي نوع من التسريب، موضحاً ان هنالك احتمال ضئيل جداً لوجود هذا التسريب، مشيرا ً إلى أن هنالك بعض المناطق التي تم تسميتها ب"منطقة عسكرية"، اي انه عند إخرج أوراق ووثائق للارض يكون مكتوب أن جزء من الارض هي منطقة عسكرية.

وأكد أحد اصحاب الأرضي المهددة بالمصادرة ضياء رستم لـوطن للأنباء، أن أرضه ومحاصيله الزراعية لم تسلم من اعتداءات المستوطنين، وتشمل هذه الاعتداءات حرق المحاصيل ورعي اغنام المستوطنين في المحاصيل، بالاضافة إلى تخريب الأرض وخلع الأشياك الحديدية التي تم وضعها لحماية الأرض.

وأكد رستم "على الرغم من ذلك سنبقى نعمل ونزرع في ارضنا، لتعزيز صمودنا وثباتنا فيها".

بدوره، قال زهير معدي احد اصحاب الأرض لـوطن للأنباء، إن الأراضي المحاذية للمستوطنة وخاصة في منطقة اللحف والعوينة هي أرض           مملوكة لأهالي كفرمالك وكانوا على مدار السنين يقوموا بحراثتها وزراعتها بمختلف المحاصيل الزراعية، ولكنهم لم يسلموا من اعتداءات المستوطنين، حيث تعرضوا لاكثر من مرة لاعتداءات من المستوطنين وحرق محاصيلهم الزراعية في وقت حصادها مما كبدهم خسائر كبيرة، وبات الرعاة لا يستطيعون الوصول للمنطقة القريبة من المستوطنة بسبب الهجمات المتكررة للمستوطنين.

وأكد معدي أن المستوطنين استولوا على الأراضي بالقوة، وقاموا عدة مرات بزراعة اشجار في هذه المناطق، ولكن المزارعين واصحاب الارض باشروا بخلع تلك الاشجار.

وأشار إلى أن المزارعين يتخوفون من الوصول الى أراضيهم بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم.