المالكي: "التقرير" الأمريكي حول حقوق الانسان تبرير للقتل العمد

14/03/2019

رام الله- وطن للأنباء: أكد وزير الخارجية رياض المالكي أن ما اطلقت عليه الإدارة الامريكية الحالية "بتقرير حقوق الانسان" ما هو الا ورقة مبررات لا مصداقية لها، جاءت لتستخدمها "إسرائيل"، السلطة القائمة بالاحتلال، في تعزيز سياساتها، وممارستها غير القانونية، وجرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها سياسة القتل العمد، والاعدامات خارج نطاق القانون.

كما شدد الوزير على أن هذا "التقرير" هو دليل اضافي لعداء ادارة ترامب، للشعب الفلسطيني وحقوقه، وهويته الوطنية، حيث خلا، بشكل متعمد، من السياق السياسي، والقانوني، وتجاهل وجود احتلال طال أمده منذ اكثر من 52 عاما، وهو ما يشكل تواطؤ مع أجندة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، ومنحه الحصانة والافلات من العقاب.

ورفض وزير الخارجية محاولات الإدارة الامريكية في اطلاق صفة "السكان" على الإسرائيليين المتواجدين داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكداً انهم مستوطنون ارهابيون، يتواجدون بشكل غير قانوني في مستوطنات غير شرعية، ومخالفة للقانون الدولي، وان محاولة تبيض هذه المستوطنات من خلال تقارير بائسة، من اجل شرعنتها، يجعل الإدارة الامريكية شريكة في هذه الجرائم.

كما رفض في نفس السياق اطلاقهم صفة "سكان" على أبناء شعبنا الفلسطيني المتجذر في ارضه والذي حافظ على هويته الوطنية والتاريخية منذ فجر التاريخ، مؤكدا على ان هذه المواقف العنصرية والعدائية تجعل الإدارة الامريكية الحالية شريكة في انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، وجزءاً من مشكلة، وليس الحل.

وفي الختام طالب المالكي المجتمع الدولي، ومؤسسات القانون الدولي، بما فيها مجلس حقوق الانسان، والياته المتعدة، بمواجهة محاولات الإدارة الامريكية تقويض حقوق الانسان الفلسطيني، والمدافعين عن هذه الحقوق، بما يخدم الاجندة الأكبر لهذه الإدارة في تقويض النظام المتعدد الأطراف، والنظام الدولي القائم على الحقوق ومبادئ حقوق الإنسان العالمية، والتمسك بواجبات الدول في احترام وضمان احترام القانون الدولي.