فلسطين على قمة "إفرست"

08/05/2019

رام الله- وطن للأنباء: "لم نجتمع على ارض الوطن فاجتمعنا على قمة الجبل"، بهذه العبارة بدأت الشابة المقدسية انصار ابو التين حديثها لوطن للأنباء، عن تجربة الصعود لقمة إفرست ورفع علم فلسطين، ضمن فريق "Climb for Palestine".

خضنا تجربة تسلق صعبة جدا، كانت الاولى من نوعها بالنسبة لي، حيث أنني لأول مرة اتشجع لتسلق جبل مثل إفرست بارتفاع نحو 5400 متر، في رحلة سفر استغرقت نحو 10 ايام مابين صعود ونزول، وفق انصار.

وتتابع أنصار والتي تعمل كمساعدة ادارية في بيت صفافا، "من يذهب الى الجبل يعود شخصا مختلفا، صادفتنا امور جميلة وسيئة وواجهنا صعوبات جمة، لكن نجحنا برفع علم بلادنا فوق القمة، واوصلنا رسالة للعالم مفادها ان من حقنا ممارسة الرياضة اي كانت".

وعن هدف الرحلة وتجربة التسلق تكشف ان لكل شاب وفتاة رسالة خاصة وقضايا تحملها وهدف خاص الى جانب هدف مشترك وهو اننا نمثل فلسطين وان العلم هو من يوحدنا جميعا، ونريد ان نقول للعالم ان فلسطين موجودة ولنا الحق في ممارسة الرياضة والتنقل كباقي شعوب العالم.

وتشير انصار الى ان الصعوبات التي واجهتها بشكل خاص والفريق تمثلت في الارتفاعات ونقص الاكسجين، فقد اصبت بحالة اغماء خلال الرحلة، كما ان الصعود صعب جدا، والطعام مختلف عما نتناوله في بيوتنا، اضافة الى فقدان الشهية الذي رافقنا طوال الرحلة.

واكدت ان الرحلة مكلفة ماديا، وكل شخص منا سافر على نفقته الخاصة، فلم نتلق اي دعم من اي شخص او جهة.

وتردف بالقول: نحن 28 شابا من انحاء فلسطين عامة، من الضفة وغزة والداخل المحتل، لم نستطع الاجتماع في ارض الوطن اجتمعنا على قمة الجبل، واعمارنا تتراوح بين 20 الى 50 عاما.

يذكر ان "Climb for Palestine" هي مجموعة من الأفراد جمعهم حب المغامرة ورياضات الجبال، بدأت كمبادرة تعمل على زيادة الوعي ونشر ثقافة رياضات الجبال المتنوعة في المجتمع الفلسطيني، تهدف لنشر رياضة تسلق الجبال عن طريق فتح مجال المشاركة للجميع.

وتعمل المجموعة على تنظيم رحلات تسلق الجبال وتسلق الصخور والمشي في الجبال ورحلات التنزه على مدار العام محلياً ودولياً، ايمانا منها ان هذه الأنواع من الأنشطة لها تأثير إيجابي على المجتمع المحلي، كما أنه يمكن من خلالها إطلاق مبادرات خيرية متنوعة تفيد المجتمع الفلسطيني لرفع الوعي لدى عامة الناس بالقضايا الهامة في مجتمعنا، مثل السرطان والتعليم والتدخين وأكثر من ذلك بكثير.

البعض يمارس هذه الرياضة كرد فعل على صعوبة الحركة والتنقل التي يواجهها الفلسطينيون في حياتهم اليومية، والبعض يمارسها حباً في الطبيعة وللخروج عن روتين الحياة اليومي، وآخرون يمارسونها كنوع من الرياضة.