في الذكرى 71 للنكبة .. حنظلة شاهد النكبة امام منزل عائلة دعاجنة

15/05/2019

رام الله - وطن للأنباء: بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعون لنكبة فلسطين وفي رسالة رمزية بحق شعبنا بالعودة الى دياره الاصلية التي هجر منها عبرت عائلة دعاجنة التي تعيش بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين الى الشمال من مدينة بيت لحم عن تمسكها بحق العودة بطريقة مختلفة وبشكل فني يحمل رسالة وطنية الا وهو رسم شخصية حنظلة للفنان ناجي العلي الذي يعتبر  ضمير الانسان النقي الذي مهما غلبت عليه مصاعب الحياة يبقى متمسكا بحقه.

وقامت العائلة برسم شعار حنظلة على جدار المنزل الامامي الذي قامت العائلة ببناءه في المخيم حيث يقوم الفلسطينيون عند بناءهم المنازل بوضع رسومات وشعارات للمسجد الاقصى او كنيسة المهد او يكتبون على الحجر بعض العبارات الدينية لكن عائلة دعاجنة قررت ان تقوم برسم حنظلة على مدخل منزلها الجديد بالمخيم من اجل الاشارة الى تمسكها بحق العودة وبكافة الحقوق الوطنية الفلسطينية.

ويؤكد الشاب عبد الفتاح يحيى دعاجنة صاحب ومنفذ فكرة رسم حنظلة على مدخل المنزل الجديد ان رسم حنظلة يأتي للتأكيد على انه رمز لكل لاجئ فلسطيني يحلم بالعودة لبلده الاصلي .

واعتبر الشاب عبد الفتاح دعاجنة ان هذا الرسم لا يقل اهمية عن مفتاح العودة الذي يعتبر رمزا بارزا من رموز تمسك الفلسطينيين بالحق في العودة التي هجروا منها عام 1948 بفعل اقامة دولة الاحتلال على انقاض الشعب الفلسطيني.

واضاف دعاجنة ان الفكرة جاءته ردا على وجهة النظر التي يتداولها البعض بأننا اي اللاجئين الفلسطينيين باقين في المخيمات وبالتالي لا بد من التأكيد على انه مهما طالت رحلة اللجوء لا بد من العودة الى الديار الاصلية

واشار دعاجنة الى انه طرح فكرة وضع رسم حنظلة على مدخل بيته على عائلته ولاقت ترحيبا من والده الاستاذ يحيى دعاجنه الذي شجعه على الخطوة وقام بمساعدته وسهر معه منذ ايام لتحقيقها من اجل التاكيد على الرسالة الوطنية والفنية التي تشدد على ان اللاجئين الفلسطينيين سيبقون متمسكين بحقوقهم المشروعة وعلى راسها حق العودة مهما كانت ظروف الحياة صعبة ومها طالت رحلة العودة.

واكد دعاجنة على ان الرسالة الاهم من وضع رسم حنظلة على الجدار الامامي للمنزل هي التاكيد على ان هذا البناء الجديد الذي نشيده حاليا لن ينسينى او ينسي اهلي واخواتي قريتنا الاصلية التي تم تهجيرنا منها وهي بيت جبرين مهما علت البنايات اذا كان خارج حدود بيت جبرين فلا معنى لها بالقدر الذي سيكون داخل القرية التي نطمح ونامل ومتاكدون باننا سنعود اليها.

من جهته يقول الاستاذ يحيى دعاجنة والد الشاب عبد الفتاح انه دعم فكرة ابنه بوضع رسم حنظلة على مدخل المنزل الجديد بالمخيم مع تاريخ النكبة 1948 مشيرا الى انه يؤمن بطاقات وافكار الشباب الفلسطيني في التعبير عن التمسك بالحقوق ولهذا قدم لابنه كل الدعم لانجاح فكرته وسهر معه الليالي في الايام الاخيرة.

واشار الوالد يحيى دعاجنة ان رسم حنظلة يمثل رسالة ان ساكني هذا البيت الجديد بالمخيم متمسكون بحقهم التاريخي والوطني والذي تنص عليه كل المواثيق والاعراف الدولية واهمها قرار الامم المتحدة 194 وان كل الخطط والمؤامرات والصفقات لن تثني الفلسطينين عن حقهمب العودة .

واكد الدعاجنة انه يرى في هذه الخطوة رسالة وطنية وانسانية من الشباب الفلسطيني الذي لم ولن ينسى حقه بالعودة مشيرا الى ان هناك الكثير من الوفود التي تزور المخيم وتشاهد الواقع فيه ولا بد من ايصال الرسالة لها بشتى الوسائل ومنها هذه الطريقة التي تعتبر رسالة رمزية تؤكد على حق العودة وكل الحقوق للشعب الفلسطيني.

pnn