الشاب محمد الخضر يطمح للحصول على براءة اختراع من خلال "سيارة كهربائية"

17/06/2019

رام الله- وطن للأنباء- مي زيادة: سيارات المستقبل الكهربائية.. يتجه العالم اليوم للمحافظة على البيئة والتقليل من مصادر التلوث، فهل ينتهي عصر الوقود قريبا؟!..

الشاب محمد معتصم توفيق الخضر (19 عاما)، من طولكرم، يحمل شهادة الدبلوم تخصص أوتوميكاترونكس من كلية هشام حجاوي التكنولوجية _ جامعة النجاح الوطنية، صمم سيارة كهربائية ويطمح ببراءة اختراع.

يتحدث محمد لوطن للأنباء، عن فكرة السيارة الكهربائية ومن اين جاءت، " انا في الفصل الاخير في الكلية وعلى ابواب التخرج، فكرت في فكرة لمشروع مميز، فخطر لي تصميم سيارة كهربائية، لانها بنظري هي المستقبل، حيث أن السيارات التي تعمل على وقود الديزل أو البنزين سوف تندثر.

ويتابع، "شاهدت لساعات طويلة على اليوتيوب كيفية تصميم وتركيب سيارة كهربائية على مدار شهرين، حتى اصبح لدي تصور عن الشكل المناسب للسيارة و كيف أنفذ المشروع".

عمل محمد من بداية المشروع وحده بشكل فردي، وشكّل هذا الأمر تحديا كبيرا له من حيث العمل بجد والتفكير بكل تفصيل وجزء صغير في السيارة، مضيفا "قمت بأعمال التخطيط والقياسات والحداده واللحام وحتى الدهان، والأهم الكهرباء وشبكتها المعقدة". .

وعن الصعوبات التي واجهته يقول: "كما ذكرت سابقا العمل بشكل فردي لقرابة الأربع شهور في الوقت الذي كنت مازلت في مرحلة الدراسة، فكنت أبدأ العمل بعد انتهاء الدوام في الكلية".

ويطمح محمد بالحصول على براءة اختراع، ولكن تواجهه اشكالية تتمثل في أنه لايمكن الحصول على براءة الاختراع في محرك السيارة الكهربائية أو مبدأ عملها الكهربائي لأن هذا العمل ليس بالجديد ، ولكن سيقدم لبراءة اختراع في ناقل القدرة الموجود في المركبة (Dear)، وهذا "الجير" هو ابتكاره الخاص، ويعتبر من النوع الأوتوماتيكي ومن أعقد الأمور في السيارات ،حيث يعمل الجير الموجود لديه على الكهرباء.

وطموحه لم تتوقف هنا، بل يرغب محمد بإنشاء شركة تصنيع سيارات كهربائية لأن هذه المركبات صديقة للبيئة ولا تحتاج إلى الوقود  ويتم شحنها عن طريق الكهرباء المنزلية نظرا للارتفاع في أسعار الوقود.

حيث تمتاز السيارات التي بإمكانه إنتاجها، بانخفاض ثمنها ولا تحتاج إلى مصروفات كالبنزين، وتلبي مثل هذه السيارات حاجة السوق ورغباته.

ويتحدث محمد عن العديد من الطلبات التي وصلته برغبتهم بمركبات كهربائية كالتي صنعها، وهو ما أسعده.

وعن التكلفة، يقول: "كلفني المشروع 2500 دولار وهي تكلفة مرتفعة قليلا نظرا لأن هذه السيارة الأولى التي أقوم بإنتاجها، وكانت هذه المصاريف على حساب والدي".